بعد كثير من الجدل و التوتر بين المجلس الأعلي للقوات المسلحة و الجماعة تقرر الجماعة ترشيح خيرت الشاطر للرئاسة .
لكن لماذا تم ترشيح خيرت الشاطر في هذا الوقت؟؟
السبب بكل بساطة هو تغير حسابات الجماعة بعد المشاكل الكثيرة التي أثيرت عقب تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور فلن يستطيع الأخوان إكمال المسيرة بهذا المنوال لوضع دستور ملائم لأغراضهم في إدارة البلاد فمعظم الأراء و المؤشرات كانت تتجه نحو وضع دستور يكون فيه النظام الرئاسي برلماني و هو ما يلائم الأخوان المسلمين ذات الأغلبية في البرلمان مع رئيس لا صلاحيات له سوي قص الشرائط في الأفتتاحات .
وبعد إختلاف موازين القوي و تقرير وثيقة الأزهر مبدأ أساسي لوضع الدستور فالنظام الرئاسي سيكون برلماني رئاسي أي أن القوة ليست في يد البرلمان وحده .
فكان القرار لكي تكون السلطة مجتمعة في يد الأخوان المسلمون.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما هو الفرق بين الأخوان المسلمون الأن و الحزب الوطني؟
فالرئيس أخوان - و الحكومة أخوان - و البرلمان أخوان - المحليات أخوان - النقابات أخوان
و لا يخفي علي أحد أنه قد أستغرق الأمر ثلاثون عاما منذ تولي الرئيس السابق حسني مبارك الرئاسة وحتي الأستحواذ علي كافة تلك المناصب و هو ما كان السبب في قيام ثورة 25 يناير.
ولكن واقع الأمر أن الأخوان المسلمون يسيرون علي الدرب من أول الأمر.
هل هو مقدر لهذا الوطن أن تكون سلطاته كلها في يد قوة واحدة وحتي إن كانت تلك القوة في يد من أنتقضوا ذلك مسبقا
رئيس دولة رجل أعمال بدلا من رئيس وزراء رجل أعمال و السلطة بيد حزب واحد هو الحزب الوطني الجديد"الحرية و العدالة"