"أنباء موسكو"
أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها اليوم الأربعاء أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي على أراضي الضفة الغربية والاستنتاجات التي وصّت بها لجنة شرعنة المواقع الاستيطانية تقوض احتمالات التوصل إلى التسوية السلمية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال بيان الخارجية الروسية أنه بالرغم من الطابع الاستشاري لتقرير اللجنة الإسرائيلية الخاصة بإضفاء الصفة القانونية على المواقع الاستيطانية فإن "موسكو تلقت بقلق عميق الاستنتاجات والاقتراحات الواردة في صلب التقرير، لاعتبارها تعقد الجهود الرامية نحو تعزيز الثقة بين الطرف الإسرائيلي والطرف الفلسطيني، وإحياء المفاوضات المباشرة بينهما، والتي ندعو إليها باستمرار".
ولاحظ البيان أن "الحديث (في تقرير اللجنة) يدور حول إيجاد أسس قانونية لدعم النشاط الاستيطاني، الذي يعتبر غير قانوني في جميع دول العالم، بما في ذلك في روسيا". وأضافت الخارجية الروسية "أن هذا الموقف المبدئي لدى روسيا، جرى تأكيده مرات عديدة في لقاءاتنا الثنائية مع الزملاء الإسرائيليين، وفي المحافل الدولية المختلفة".
وأشارت الخارجية بيانها إلى أن "التوسع الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإسكان المستوطنين الإسرائيليين فيها، سيعملان على تفاقم الوضع في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وتقوض فرص التسوية السلمية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين".
ويذكر أن الضفة الغربية كان يجب أن تصبح وفق قرار الأمم المتحدة جزءا من الدولة الفلسطينية المستقلة، واليوم يصل تعداد المستوطنات الإسرائيلية فيها إلى أكثر من 120 مستوطنة، يقطنها ما يقارب الـ300 ألف مستوطن إسرائيلي.