في تطور جديد أو مفاجأة كشفت معلومات جديدة عن ملف قضية المحامي أحمد الجيزاوي، المحتجز لدى السلطات السعودية، على ذمة قضية تهريب مخدرات، تفيد باشتباه في تورط أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، في القضية.
وأفادت المعلومات بأن حمادة زيدان، أحد أصدقاء الجيزاوي، تقدم لمكتب النائب العام يوم 26 أبريل الماضي، ببلاغ برقم 1312 (بلاغات النائب العام)، كتب فيه معلومات من الممكن أن تساهم القضاء المصري والسعودي في حل لغز قضية الجيزاوي.
ويروي حمادة زيدان ما جرى بينهما في الحوار الذي تنفرد شبكة الإعلام العربية "محيط " بنشره، قائلا: الجيزاوي أيضاً من الأصدقاء القدامى لي، المهم أن علاقتي به زادت في تلك الفترة، وأصبحنا دائمي التواجد سوياً بكونه محامي الناشط السياسي أحمد دومة، وأنا صديقه، وكنت في تلك الفترة أحترم الجيزاوى احتراماً كبيراً وأعده أفضل أصدقائي على الإطلاق، وكنت على استعداد أن أفعل ما يريده، دون تفكير، ولكن (ليس كل ما يطلب قابلاً للتنفيذ!).
وأضاف: كنا في سهرة في كافيه.. وكان الجيزاوي على غير عادته يشوبه بعض التوتر، سألني دون مقدمات:
- هل تريد السفر للملكة العربية السعودية؟!
أجبته.. (ولماذا السعودية؟!)
فقال: أريدك أن تقضي لي مصلحة هناك.
قلت له: (وما هي؟!).
فأجاب: أريدك أن تذهب بأوراق حصلت عليها من حزب (الحرية والعدالة) وستوصلها لأحد أفراد العائلة المالكة هناك، مقابل 10 آلاف جنيه، ستحصل عليها من الرجل السعودي.
ما قاله زاد من خوفي وقلقي، ولكني كنت لا آخذ ما يقوله (جيزاوى) دائماً مأخذ الجد، فقلت له: (وما له أسافر) فوجدته يتصل برقم ما، وقال خلال مكالمته:
- أيوة يا باشا، أنا لقيت واحد ها يوصل الأمانة، أبعتلنا انت فلوس علشان أخلص له التأشيرة والأوراق!
من بعد مكالمته شعرت بأن الموضوع حقيقي، وبأن هناك شيئاً غامضاً يحدث، ما جعلني أشعر يومها بالقلق، ولم أكمل سهرتي بنفس (المود) وانتهت الليلة، ولكنه لم ينتهِ الجيزاوى عن طلبه لي بأن أحضر الأوراق لي ليتمم لي إجراءات السفر، وتحججت وقتها بأسباب كثيرة منها وجودي بالمنيا، ومنها هناك أوراق لي مختفية لا أجدها، وحجج كثيرة حتى ينتهي عن طلبه هذا، ولا يفكر فيّ، وأن يطالب غيري بالسفر!
وواصل زيدان كلامه بالقول: نسيت الموضوع، ونسيت ما كان يطلبه مني الجيزاوي، ولكني أفقت على موضوع سفر الجيزاوي للملكة، والقبض عليه هناك، وبأسباب رأيتها غريبة وغبية من المملكة، فمرة أهان خادم الحرمين، ومرة 21 ألف قرص مخدر، وكلها أسباب لا تعرف شيئاً عن المنطقية جعلت من المصريين كتلا من اللهب اشتعلت في وجه السفارة السعودية وتحولت لكارثة قطعت العلاقات بين البلدين.
وأضاف لشعوري بأن قصتي قد تفيد القضية، وقد تكون بصيصا من النور الذي قد ينير جنبات العدالة، ذهبت لمكتب النائب العام يوم 26 الجاري، وقدمت بلاغا برقم 1312 (بلاغات النائب العام) ، وإلى الآن لم أجد اهتمام من القضاء المصري، ولم أجد أمامي إلا الكشف عن ذلك حتى أظهر بعض الحقيقة أو جزءاً منها، أو حتى ليست الحقيقة ولكنها قد تفيد البعض.
شاهد الفيديو >>>>