أثار تصريح السيناتور الأمريكي جون ماكين، الذي توجه فيه بالشكر لجماعة الإخوان المسلمين عن دورها في الإفراج عن المتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي،
جدلا واسعا خاصة ان الطائرة الامريكية التى نقلت المتهمين فى قضية التمويلات وصلت قبل قرار رفع الحظر عن المتهمين بساعات قليلة.
وكشفت مصادر مطلعة أن الإفراج عن المتهمين الأمريكيين جاء بعد لقاء جمع بين المهندس خيرت الشاطر النائب الثانى للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين بالسيناتور الامريكى جون ماكين في مكتب الاول والذى تم التوافق خلاله على البحث عن مخرج قانوني للافراج عن المتهميين الامريكيين.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لـ" بوابة الوفد" أن المخرج القانونى الذى توافق عليه الشاطر وماكين تمثل فى رفع حذر السفر عن المتهمين الـ19 والذين احتموا بالسفارة للحيلولة دون القبض عليهم.
وألمحت إلى أن تصريحات الدكتور سعد الكاتاتني رئيس مجلس الشعب خلال اجتماع غرفتى البرلمان اليوم والتي بدأ فيها مستاء من الافراج عن المتهمين محملا الحكومة المسئولية عنها وانها جاءت على خلفيت رسالة ماكين التى شكر فيها الاخوان لدورهم فى الافراج عن الامريكيين.
من جانبه نفى الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم الاخوان المسلمين هذه الاخبار جملة وتفصيلا مشيرا الى ان ماكين صرح بانه التقى بالاخوان ولم يشكر الاخوان على دورهم فى الافراج عن المتهمين.
واضاف عضو مكتب إرشاد الجماعة فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد": ماحدث هو ان السيناتور الامريكى جون ماكين طلب لقاء جماعة الاخوان المسلمين والمهندس خيرت الشاطر الذى أبدى موافقته على اللقاء على شرطية ان يعقد بمكتب الشاطر.
وتابع قائلاً: "الاجتماع بين الشاطر وماكين بحث الوضع الاقتصادى لمصر وكذلك خطوات القاهرة لاستكمال بناء مؤسساتها الدستورية الديمقراطية والاستماع الى موقف الاخوان من القضايا الاقليمية والدولية الراهنة".
نفى غزلان ان يكون الاجتماع بين الشاطر وماكين قد تتطرق لقضية التمويلات الاجنبية والمنظمات المخالفة التى كانت تعمل على أرض مصر مشيرا الى ان الاخوان لا يقبلوا بأن يكون هناك إملاءات أجنبية على مصر.
واختتم غزلان تصريحه: "لو كان موقف الاخوان هو ما تداولته وسائل الاعلام لما تقدموا اليوم فى مجلس الشعب باستجوابات للحكومة لمعرفة من المسئول عن الافراج عن المتهمين الامريكيين فى قضايا التمويلات الاجنبية، مؤكدا ان هذا اللغط يسعى لتشويه صورة الجماعة.
من جانبه قال الدكتور محمد البلتاجى عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة إن فضيحة سفر الأمريكيين المتهمين في قضية التمويل الخارجي بأبعادها السياسية والقضائية تعكس حالة الفشل في إدارة العزبة واستمرار إدارتها على نفس منهج مبارك وعمر سليمان.
وأضاف على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ان تلك الفضيحة تضع القضاء على المحك في سمعته ونزاهته أمام الرأي العام الداخلي والخارجي وحيث تفشل الخارجية والتعاون الدولي في توظيف الفرصة المتاحة لوضع العلاقات الدولية في سياق جديد يقوم على قواعد جديدة حقيقية بعيدا عن المسرحية الهزلية التي مثلتها فايزة أبوالنجا، مؤكدا أنه آن الأوان لتتشكل حكومة ومؤسسات جديدة تليق بهذا الوطن.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد