نشر علي أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة اليوم بيان من الأدمن يتسائل فيه هل تمتلك الأخوان المسلمون بمصر ميليشيات مسلحة لمواجهة المجلس العسكري خاصة بعد رصد مجموعة من الصفحات التي تدعو للجهاد المسلح ضد المجلس العسكري و تعلن صراحة إنتمائها للجماعة ؟؟؟؟
جاء هذا البيان بعد تصاعد التوتر في الفترة الأخيرة بين المجلس العسكري و جماعة الأخوان المسلمين مشيرا لأمكانية تسليح ميليشيات من شباب الأخوان المسلمين و أعاد للأذهان ذكريات ميليشيات جامعة الأزهر التابعة للأخوان و العرض المسرحي الذي اقامه طلاب الإخوان بجامعة الازهر في 4 ديسمبر من عام 2006 و الذي كان وازعا لإقامة قضية عسكرية للجماعة حكم خلالها علي 40 من قيادات جماعة الإخوان من بينهم المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد الإخوان و الذي خرج بعد الثورة وعدد من اساتذة الجامعة وعلماء مصر ورجال الاعمال ومنهم حسن مالك .
وشملت حملة المداهمة التي بدأت فجرا عدداً من قيادات الجماعة من أبرزهم : ممدوح الحسيني، ود. فريد جلبط أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، والدكتور عصام عبد المحسن الأستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر، والمحاسب ياسر عبده الأمين العام لنقابة التجاريين بالجيزة، ورجل الأعمال صادق الشرقاوي، ومحمود المرسي، والدكتور محمود أبو زيد أستاذ الجراحة بطب القصر العيني، والدكتور محمد بليغ بمعهد الرمد بالجيزة، والصحافي أحمد عز الدين، ومصطفى سالم .
و قد تم الربط بين ذلك العرض في تلك الأيام و تصريح سبق وصرح به مرشد الجماعة مهدي عاكف قبيل وقف إطلاق النار في لبنان، من أنه على استعداد لإرسال عشرة آلاف شاب مقاتل للقتال بجانب حزب الله اللبناني.
و أيضا أعاد صورة الماضي في السبعينات وتلك المصادمات الدامية التي جرت بين طلاب ينتمون إلى الإخوان وطلاب يساريين في داخل الجامعات المصرية حين قرر الرئيس الراحل أنور السادات الاستعانة بجماعة الإخوان لحصار الطلاب اليساريين والناصريين، وفشل احتضانه للجماعة في بداية حكمه، بعد أن انقلبت عليه ودخلت في مواجهات عنيفة مع نظام حكمه وصلت إلى حد اغتياله.
وكان طلاب من جامعة الأزهر قد أدوا عرضا بأزياء شبه عسكرية أمام مكتب رئيس الجامعة احتجاجا على فصل خمسة من زملائهم، حيث ارتدى نحو مئة طالب زيا أسود، ووضعوا أقنعة على رؤوسهم كتبت عليها كلمة (صامدون)، وأجروا استعراضا لمهاراتهم في ألعاب الدفاع عن النفس مثل "الكونغ فو" و"الكاراتيه"، بينما اصطفوا في طوابير منتظمة.
جاء هذا البيان في وقت عسير و قد أستحوذت الجماعة حاليا علي رئاسة معظم النقابات و أغلبية البرلمان و مجلس الشوري و أعدت لجنة تأسيسية للدستور كثر الجدل حولها في الأونة الأخيرة و رفضتها العديد من القوي السياسية و يسعي المجلس لحل المشكلة بمفاوضات مع كافة الأطراف للوصول إلي نقطة مشتركة لعمل دستور يمثل به كافة القوي السياسية و الشعب بمختلف طوائفه.
و كان هذا نص البيان:
التزمنا الهدوء والصمت .. حتى يفهمنا الجميع
كثُر الحديث في الأيام الأخيرة عن الصراع الذي يدور بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة بصفته السياسية كحاكم للبلاد , وبين جماعة الإخوان المسلمين ، وليس الذراع السياسي لها ( حزب الحرية والعدالة ) ، وهذا أحد ألغاز الفترة الإنتقالية .. فمن المفترض أن جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة دينية ، أما الحرية والعدالة فهو لاعب السياسة الخاص بالجماعة ، ولا ندري هل هناك جناح عسكري بعد ظهور عدة صفحات على الإنترنت تدعو للجهاد المُسلح ضد المجلس الأعلى وتُعلن صراحة نسبها إلى الإخوان وإلى التيار الإسلامي مستخدمة عدة ألفاظ منها ( مبنتهددش ) ، وحتى لا يُفهم المقال خطأ على أنه هجوم على الإخوان أو على التيار الإسلامي ، نحب أن نوضح أو نذكِّر ببعض ثوابت القوات المسلحة وهي :-
1 – التزامنا الكامل بخريطة الطريق ، ونزاهة وشفافية كافة القرارات خلال ما تبقى من الفترة الإنتقالية ، وحتى تسليم السلطة المدنية في (30/6/2012) .
2 – إن المجلس الأعلى خلال أدائه للفترة الإنتقالية قد بذل أقصى ما في طاقته للعبور بمصر نحو بر الأمان حتى لو لم يكن الأداء مقنعاً لبعض الأطراف .
3 – لم ولن ينحاز المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى أي فصيل في الصراع السياسي في مصر ، ولم ولن تكن هناك صفقات مع أيٍ مَن كان ، لأنها ضد أخلاق ومبادئ وقيم القوات المسلحة المصرية مهما حاول البعض الإيحاء بهذا ، أو محاولة تفسير المواقف عليه ، فما حدث من نتائج سياسية على الأرض خلال الفترة السابقة هي جهود فصيل وتقصيرٌ من الآخر ، ولم يكن هناك حكمٌ إلا للشعب .
4 – إن معركة الدستور محسومة تماماً ومسبقاً لصالح الشعب المصري بجميع طوائفه وأطيافه ، ولن يكون هناك دستور خاص لفصيل خاص ، لأن هذا الفصيل أيضاً يدرك أن مصداقيته وقوته على الأرض يستمدها من صدقه والتزامه .
ولجميع التيارات والأحزاب والقوى السياسية نقول : ( إن مصر هي للمصريين جميعاً منذ آلاف السنين ، لم ولن يتم تخصيصها لأحد ، خصها الله سبحانه وتعالى بالأمن والأمان ، وحكمة وعقل أبناء شعبها ، كما أهداها ومنذ نشأتها جيشها القوي الذي يحافظ عليها وعلى ترابها من أعدائها ، أو من أبنائها إذا لزم الأمر ) .
هذا و قد أكد المجلس العسكري علي عدم صياغة دستور ينحاز لفصيل بعينه , و أكد علي تسليم السلطة بموعدها.