إن نجمة داود هي رمز يتخذها اليهود شعارا لهم و لدولتهم و يضعونها بين خطين متوازيين لونهما ازرق و النجمة أيضا زرقاء اللون و النجمة ترمز إلى اليهود أو إلى بني إسرائيل و الخطين يرمزان إلى نهري النيل و الفرات لأن اليهود مؤمنين بأن الله سبحانه و تعالى قد وهبهم الأرض الواقعة بين نهري النيل و الفرات ( وكل الدول التي عقدت معاهدات استسلام لم تجرؤ على الاعتراض على ما شكل العلم الصهيوني و ما يمثله لأول المبادئ التي قامت على أساسها دولة إسرائيل ألا و هي إنشاء الدولة العبرية و من النيل إلى الفرات والطلب منها أن تغير علمها لأنه بحد ذاته يدل على الأطماع الصهيونية في هذه الأرض و الذي يناقض كل ما تدعيه إسرائيل من حبها و حرصها على العيش مع العرب بصورة سلمية مع إن أول شيء تطلبه الصهيونية من أي حاكم عربي هو الإقرار بحق إسرائيل في الوجود و هم فعلوا ما أرادوا منهم صاغرين ) .
طبعا نحن المسلمين مكلفين بالتصديق بكل الديانات السماوية ( اليهودية و المسيحية ) و بجميع الأنبياء عليهم السلام و أن كل ما جاء به هؤلاء الأنبياء من أوامر أو نواهي هي من الله سبحانه و تعالى و طبيعي أن ما يخبره الله سبحانه و تعالى للأنبياء عليهم السلام من أمور و علامات ستحدث في آخر الزمان يجب أن يكون متشابها و يحمل نفس المعنى و المضمون لأنه يصدر من مشكاة واحدة هي العلم الرباني. و لهذا فأننا سنجد تشابها في علامات و دلائل ظهور و شخص المنقذ الإلهي الموعود في ما بين الديانات السماوية الثلاث و خاصة ما بين الديانة الإسلامية و الديانة اليهودية . و لكن بعض اتباع هذه الديانات تلاعبوا ببعض هذه العلامات و الدلائل لتتوافق مع أهواءهم و ما يريدون … و من هنا ظهرت بعض الاختلافات في ما بين هذه الديانات حول المنقذ الإلهي الموعود.
و لكي نعرف ما هو اصل هذه النجمة و لماذا اتخذها اليهود شعارا لهم فنلجأ إلى الموسوعة البريطانية و التي ذكرت ما يلي عـــــن نجمة داود ( إن التسمية العبرية لنجمـــة داود هو ( مجن داود ) أي ( درع داود ) و يلــــــفظ أحيانا ( موجن داود) و هي شكل نجمي من ستة رؤوس يمثل مثلثان متعاكسان متساويي الأضلاع …….) ( إن كلــــــمة ( مجن ) موجودة في اللغة العربية و هي تعني أيضا الدرع أو الترس ) . إن اتخاذ اليهود لهذا الرمز شعارا لهم و الذي يرمز للشجاعة و التضحية و النصر هو تيمنا بما فعله نبي الله داود ( عليه السلام ) عندما انتصر لبني إسرائيل على أعـداءهم الفلسطينيين و قتله لقائدهم ( جالوت ) . و قتـــل ( جالوت ) على يــــد النبي داود ( عليه السلام ) مذكور في القرآن الكريم أيضا .
ولو ذهبنا إلى القرآن الكريم لنعرف ما جاء في خبر داود ( عليه السلام ). فنجد أن الله سبحانه و تعالى قد أعطى له معجزات من ضمنها أن الآن له الحديد ( أي جعل الحديد لينا بيده يشكله كيفما شاء ) فقال تعالى ( و لقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه و الطير و ألنا له الحديد ) 10 سبأ . و علمه صنعة و هي صنع الدروع حيث أن الدروع و بطريقة لم تكن معروفة سابقا فقال تعالى ( و عـلمنه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل انتم شاكرون ) 89 الأنبياء و طلب منـــــه أن يعمله بطريقة خاصة و لـــقد أطلق سبحانه و تعالى اســـم ( سابغات ) على هذه الدروع فقال تعالى ( أن اعمل سابغات و قدر في السرد و اعملوا صالحا إني بما تعملون بصير ) 11 سبأ . من هنا ندرك مما جاء في القرآن الكريم وبما جاء في التاريخ اليهودي من إن اليهود أنفسهم يطلقون على هذا الشكــــل ( النجمة ) مجن داود و يعني درع داود إن شكل الدروع التي قام داود ( عليه السلام ) بصنعها أما كان شكلها هو نفس شكل النجمة أو أن القطع المكون منها كان شكلها يمثل شكل النجمة .
طبعا أن ما قام به نبي الله داود ( عليه السلام ) هو بأمر من الله سبحانه و تعالى و هو ثابت من القرآن الكريم بل أن حتى طريقة عمل هذا الدرع و شكله جاء بتوفيق و أمر من الله سبحانه و تعالى . لقد ذكرت في بداية الكتاب أن كل من اليهود و النصارى و المسلمين ينتظرون رجلا يأتيهم في آخر الزمان لينصر دين الله الحق و سيظهر معه المسيح عيسى بن مريم ( عليه السلام ) و لقد جاء ذكـــر دلائل ظهـوره في التوراة و في الإنجيل و عنـد المســلمين معروف بأسم ( المــهدي ) و من المؤكد انه مكتوب في الزبور أيضا فقد قـــال تعالى ( و لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر إن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) 105 الأنبياء. و العباد الصالحون هم الإمام المهدي ( عليه السلام ) و جنوده . أي إن نبي الله داود ( عليه السلام ) قد بين لهم أن هناك رجل سيظهر عند انتشار الظلم والظالمين في آخر الزمان و انه سيرفع كلمة الله و يقهر كل ظالم و كــما بينت التوراة و الإنجيل و وضع مما يمكن أن يكون رمزا أو علامة مميزة له و هو شكل ما يسمى الآن بـ(نجمة داود) و لهذا فان اليهود قد جعلوا هذا الرمز شعارا للنصر و التضحية و الشجاعة فهو يمثل لهم رمزا للرجل الذي سينصرهم على بقية البشر الكفار ( كـــما يعتقدون) و لهذا فأنهم قد جعلوا راية دولتهم مكون من هذا الرمز و وضعوه بين خطــــان متوازيان في هذه الـــــراية ( يمثلان نهري النيل و الفرات ) لأنهم يعتقدون أن هذا الرجل هو الذي سيحقق لهم الوعد الآلهة بمنحهم الأرض التي بين نهري النيل و الفرات و يقيم لهم دولة إسرائيل الكبرى و إليكم الدليل على أن ما يسمى بنجمة داود ما هي إلا اســـم ( المهدي ) ( عليه السلام ).
الإثبات : نحن نعرف إن اسم الإمام المهدي ( عليه السلام ) هو ( محمّد ) و لقد قلنا إن الاسم في الحقيقة مكون من خمسة أحرف أي انه ( محممد ) لوجود علامة التضعيف ( الشدة ) على حرف ( الميم ) الثاني في الاسم و لو رجعنا إلـــى رسم النجمة نرى إنها عبارة عن اسم ( محممد ) كتب بصورة دائرية و كما هو مبين بالتوضيح التالي :-
طبعا أن هذا الشكل ممكن انه تغير بمرور الزمن و اصبح على ما هو ألان لأن من الممكن إن اليهود أضافوا إليه الخطان المختفيان ليرمزوا إلى نهري النيل و الفرات التي ستكون بينهما دولتهم المنتظـــرة أو انه في الأصل كان هكذا و هــــو لا ينفي انه يمثل اسم ( محمّد ) .
و أنا أوصى جميع المسلمين بنشر هذا الأمر و التعريف به و خاصة لليهود أنفسهم لأن هذا سيدمرهم داخليا في نفوسهم و في معتقداتهم الباطلة و سيجعلهم كلما نظروا إلى علم دولتهم يتذكرون أن ما يروه ما هو إلا اسـم ( محمد ) و لعل إن هذه هي إساءة الوجه التي وعدهم الله بها في القرآن الكريم قبل أن يدخل المسلمون إلى القدس الشريف و يحرروا المسجد الأقصى منهم و إليكم إثباتات أخرى من شكل النجمة و من القرآن الكريم على أن هذه النجمة هي تعني اسم الإمام المهدي ( عليه السلام ) .
لقد قلنا أن النجمة بشكلها الحالي مكونة من مثلثان متعاكسان أي أن الشكل الرئيسي المستخدم في رسمها هو المثلث و هو العنصر الأولي في رسمها و الآن بما إنها مكونة من مثلثان إذا فهذا يمثل الرقم ( 2 ) اثنان و عند وضعهما سويا لتكوين شكل النجمة فان كل مثلث يصبح مكون من ثلاثة مثلثات و هذا يعطينا الرقم ( 3 ) و عند إكمال النجمة فان الشكل يصبح فيه ستة مثلثات و هذا يعطينا الرقم ( 6 ) و ألان لو كتبنا الأرقام التي ظهرت لنا بالترتيب ( 632 ) فستعطينا رقما يساوي اسم الإمام المهدي ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) .
لقد أثبتنا أن النجمة تعني اسم (محمّد) فأين بقية اسم ( محمّد بن الحسن العسكري ) إن نبي الله داود ( عليه السلام ) قد ذكر المسيح ( عليه السلام ) كثيرا في كلامه إمام بني إسرائيل و اخبرهم بظهوره ( أي إن نبي الله داود قد بشر بظهور المسيح و الإمام المهدي عليهما السلام ) و لهذا فعندما ظهر المسيح و بعثه الله على بني إسرائيل كانوا ينادوه بـ ( ابن داود ) و كما هو وارد في إنجيل متى الإصحاح ( 9 ) الآية ( 27 ) ( و فيما يسوع مجتاز من هناك تبعه أعميان يصرخان و يقولان ارحمنا يا ابن داود ) و في إنجيل متى الإصحاح ( 12 ) الآية ( 23 ) ( فبهت كل الجموع وقالوا العل هذا هـــو ابن داود ) وأيضا في إنــــجيل متى الإصحـاح ( 1 ) الآية ( 1 ) ( كتاب ميلاد المسيح ابن داود ابن إبراهيم ) من هنا نرى أن بني إسرائيل قد ربطــــوا بين داود ( عليه السلام) و المســــــــيح ( عليه السلام ) ( مع انهم لم يتبعوه و قاموا بصلبه و ربما إن مـــن ضمن أسباب عـــدم إيمانهم به و صــلبهم له لأنه لـــم يعطيهم الأرض الذي وعدهم الله بها و هم ينتظرون مسيحا آخر ).(من هنا ندرك إن المسيح ( عليه السلام ) مرسل لبني إسرائيل بصورة خاصة وليس كما يدعي النصارى انه ابن الله أو الله نفسه و انه جاء ليخلص البشر و يتحمل سيئاتهم فكأنهم يدعون إن الله يخادع نفسه ليدخلهم الجنة ) لأن هذا ما قاله المسيح ( عـــليه السلام ) بنفسه في إنجيل متى الإصحاح ( 15 ) الآية ( 24) ( فأجـاب ( أي المسيح ) و قال لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ) و لو كان ما يقولون النصارى صحيحا فكيف ببقية البشر أليس الله خالقهم و هل مصيرهم إلى الجنة أم إلى النار وهل سيكونون خدما أو عبيدا لبني إسرائيل ثم أين العدل الآلهة في مايدّعون .
قلنا أن داود ( عليه السلام ) قد ذكر الإمام المهدي و المسيح ( عليهما السلام ) و قلنا إن اسم الإمام المهـــدي ( عليه السلام ) هو ( محمد ) و هو شــــكل مجن داود و تسألنا أين بقية اســـــم ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) . لو حسبنا القيمة العددية لاسم ( المسيح ) لوجدنا انه يساوي ( 149 ) و لو حسبنا القيمة العـــــــددية لأسم ( الحسن ) سنجد إنها تساوي ( 149 ) أيضا ( إن هذا تدبير من الله سبحانه أن يجعل اسم المسيح مساويا لأسم الحســــن ) . و الآن بقى كلمة ( العسكري ) فأين هي ؟ إنها موجودة في نفس نجمة داود لأن اسمها الحقيقي ( مجن داود ) و هي تعني (درع داود ) و الدرع هو سلاح دفاعي عسكري ( أي انه آلة عسكرية ) و من هنا ظهر ت كلمــة ( العسكري) .
قد لا يعرف البعض أن بداية التقويم العبري ( اليهودي ) يبدأ قبل 3760 سنة من ميلاد السيد المســـيح ( عليه السلام ) ....... أي إننا إذا أردنا أن نعرف رقم السنة العبرية في أي من تاريخ السنوات الميلادية فيجب أن نقوم بجمع رقم السنة الميلادية مع العدد ( 3760 ) لنحصل على رقم الســـــنة العبرية فمثلا نحن الآن في السنة العبرية ( 2000 + 3760 = 5760 ) .
ترى ما يمثل الرقم ( 3760 ) و الذي يبدأ اليهود به تقويمهم ( طبعا هذا أيضا من التدبير الإلهي ) أن هذا الرقم مكون من الأرقام التالية :
2022 + 869 + 632 + 237 = 3760
حيث أن :
2022: هو رقم السنة الميلادية التي سيكون فيها زوال إسرائيل إنشاء الله .
869 : هي السنة الميلادية التي ولد فيها الإمام المهدي ( علية السلام ).
632 : و هو الرقم الذي يمثل اسم الإمام المهدي ( علية السلام ).
237 : و يمثل عدد السنين الميلادية ما بين وفاة الرسول محمد (صلى الله عليه و آله وسلم ) و ولادة الإمام المهدي ( عليه السلام ) . ( أي عدد السنين ما بين وفاة آخر الأنبياء إلى الناس أجمعين و ولادة المنقذ الإلهي المنتظر ).
فانظر يا أخي كيف أن الله سبحانه و تعالى يحكم الأمر و يعطينا الدليل تلو الدليل ليرينا الحق و يثبتنا على الإيمان الحق فجعل من التقويم الذي يستخدمه اليهود مكون من المعلومات التي تكشف و تبين من هو الإمام المهدي ( عليه السلام ) و الذي سيقضي عليهم إنشاء الله عند ظهوره في آخر الزمان …
و من إحكام الصنع الإلهي و الذي يضع الدلائل العديدة لهداية بني البشر و من عدة اتجاهات و إليكم دليلاً آخر على أن الإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام ) هو الإمام محمد بن الحسن العسكري ( عليه السلام ) ... من المعروف أن المسيح ( عليه السلام ) سينزل من السماء بعد ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) و عرفنا إن قيمة اسم ( محمد بن الحسن العسكري ) هــــو ( 632 ) فانظر إلى العلاقة بين هذا الرقم و بين اسم المسيح عليه السلام ... فلو أخذنا الجذر اللغوي لكلمة ( المسيح ) فسنجد انه ( مسـح ) و هي مكونة من الأحرف العربيـــــة ( م س ح ) انظر إلى شكل الحروف ألا يشابه الرقم (632 )!!!!
فهل من المعقول و المنطق أن كل هذا صدفة ….أم حكمة ربانية إن العلم الحديث قد اثبت إن لا صدفة في الكون و أن الكل يسير وفق نظام دقيق ( و هذا هو خلق الله سبحانه و تعالى ) . كما إن كل ما تم ذكره و إثباته في هذا الكتاب يؤيد الحقائق المستنبطة من نجمة داود . و لكني لن اكتفي بهذا الإثبات فكما قلت سابقا إن الإثبات الرياضي و العلاقات الرياضية المترابطة هي سيدة الأدلة و لهذا وجب علي البحث عن الدليل الرياضي لما أقول و الحمد لله العلي القدير حصلت عليه و أنا سأقدمه لكم الآن .
عرفنا أن الله سبحانه و تعالى قد أطلق اسم ( سابغات ) على الدروع التي أمر النبي داود بصنعها و كتبت في القرآن الكريم ( سبغت ) و لله حكمة في هذا وذلك ليظهر منها أمرا أراده سبحانه و تعالى .
لو حسبنا القيمة العددية لاسم ( سبغت ) بالترقيم العـادي فهي تســـاوي ( 1462 ) و بالترقيم المركب ( 1584 ) .
و الآن لو جمعنا قيمة اسم ( مكة ) بالترقيم المركب ( 592 ) مع الرقم الذي يمثل عدد السنوات بين غيبة الإمام و زوال دولة بني إســــرائيل ( 1184 ) نجد إن الناتج هو:
1184 + 592 = 1776
و لو طرحنا هذا الرقم ( 1776 ) من قيمة اسم ( سبغت ) ( 1462 ) فالناتج هو:
1776 – 1462 = 314
و هذا الرقم يساوي قيمة اسم ( محمد ) بالترقيم المركب و هذا دليل على ارتباط اسم محمد بالسابغات .
عدد المرات الذي ذكر فيها اسم ( محمد ) في القران الكريم هو ( 4 ) أربع مرات و بما إن الإمام المهدي ( عليه السلام )( اسمه محمد ) و إن الإمام المهدي ( عليه السلام ) مذكور في سورة الكهف و التي مجموع عــــــدد كلماتها ( 1580 ) فعند جمع هذين الرقمين نجد إن المجموع يساوي :
1580 + 4 = 1584
و هذا الرقم يساوي قيمة اسم ( سبغت ) بالترقيم المركب .
بما إن الإمام قد غاب في مدينة ( سامراء ) و التي قيمتها العددية بالترقيم المركب المضاعفة تساوي ( 1266 ) و اسم الإمام هو ( محمد ) و قيمته بالترقيم المركب ( 314 ) إذا نطرح الرقم ( 314 ) من الرقم ( 1266 ) فيكون الناتج :
1266 – 314 = 952
و لو طرحنا هذا الرقم من قيمة اسم سابغات بالترقيم المركب فالناتج هو :
1584 – 952 = 632
و الرقم (632) يساوي قيمة اسم ( محمد بن الحسن العسكري ) ) عليه السلام (. ولو أخذنا الرقم ( 632 ) و طرحناه من الرقم ( 314 ) الذي يمثل القيمـة العددية بالترقيم المركب فالناتج هو:
632 – 314 = 318
أي أن الرقم ( 632 ) مكون من حاصل جمع الرقمين ( 314 ) و ( 318 ) فلو جمعنا هذين الرقمين كل على حدة مع الرقم الذي يمثل القيمة العــددية لاســم ( سامراء ) بالترقيم المركب المضاعف فالناتج هو :
1266 + 314 = 1580
و هو يمثل عدد كلمات سورة الكهف التي قلنا أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) مذكور فيها .
و الرقم ( 1266 + 318 = 1584 ) هو قيمة اسم ( سبغت ) بالترقيم المركب و الذي قلنا انه يعني ( مجن أو درع داود ) و الذي يعني ( محمّد ) .
و لو طرحنا الرقم ( 1462 ) الذي يمثل قيمة اسم ( سبغت ) من الرقم الذي يمثل رقم سورة الكهف وحسب الترتيب القرآني ( 18 ) فالناتــج هــو :
1462 – 18 = 1444
و هذا الرقم يساوي سنة زوال إسرائيل و حسب التقويم الهجري .
و لو جمعنا قيمة اسم ( سبغت ) ( 1462 ) مع قيمة اسم ( القدس ) بالترقيم المـركب المضاعف ( 1036 ) فالناتج :
1462 + 1036 = 2498
و لو طرحنا هذا الرقم من الرقم الذي يمثل قيم الفواتح ( بدون حرف الألف ) في القرآن الكـريم ( 3372 ) فالناتج:
3372 – 2498 = 874
فهذا الرقم يمثل رقم السنة الميلادية التي اصبح فيها إماما (عليه السلام ).
و هناك بعض الإشارات و الدلائل المهمة التي استطعت أن اصل إليها و من الواجب علي ذكرها و هي :
ذكرنا إن اسم (محمد ) ذكر في القرآن الكريم (4) أربع مرات و بما إن قيمة اسم (محمد ) بالترقيم المركب هــــي (314 ) إذا فان قيمة الأسماء الأربعة هي :
314 × 4 = 1256
و لقد تم ذكر اسم ( احمد ) في القرآن الكريم مرة واحدة و قيمة اسم ( احمد ) بالترقيم المركب يساوي (245) و لو قمنا بجمع الرقمين ( 1256 ) و ( 245 ) فالناتج هو ::
1256 + 245 = 1501
و لو طرحنا هذا الرقم من عدد الآيات من بداية سورة البقرة إلى بداية سورة الكهف ( و التي قلنا إن فيها ذكر الإمام المهدي ( عليه السلام )) فنجد أن الناتج هو :
2133 – 1501 = 632
و هذا الرقم يساوي اسـم الإمام ( محمد بن الحسن العسكري ) (عليه السلام ).
و لو طرحنا الرقم ( 1256 ) من الرقم ( 245 ) فالناتج هو :
1256 – 245 = 1011
فلو ضاعفنا هذا الرقم نجد انه يساوي (2022) و هو يمثل رقم السنة التي فيها زوال دولة إسرائيل .
بما إن ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) و الذي يلقب بالمهدي القيمة العددية لأسمه هي ( 632 ) و القيمة العددية لأسم ( المهدي ) هـي ( 90 ) وعند جمع القيمتين فالناتج هو:
632 + 90 = 722
و هذا الرقم لو ضاعفناه فنجد انه يساوي :
722 × 2 = 1444
و هو يمثل رقم السنة الهجرية التي فيها زوال إسرائيل إنشاء الله .
و لو طرحنا هذا الرقم ( 722 ) من الرقم ( 1011 ) فالناتج هو :
1011- 722 = 289
و لو جمعناهما فالناتج هو :
1011 + 722 = 1733
و الآن لو جمـــعنا الرقمين ( 1733 ) و ( 289 ) فالناتج هو :
1733 + 289 = 2022
و هو السنة الميلادية لزوال إسرائيل . و لو طرحنا الرقمين من بعضهما فالناتج هو :
1733 – 289 = 1444
و هو يمثل السنة الهجرية لزوال إسرائيل إنشاء الله .
أي إن الرقم ( 289 ) اصبح عاملا مشتركا لإظهار زمن زوال دولة إسرائيل ما بين السنة الهجرية و الميلادية . و لأعطيك دليل آخر على هذا الأمر … بما إننا قلنا إن سورة الإسراء تتحدث عن القضاء على بني إسرائيل و بما أن رقم السورة هو ( 17 ) و لهذا عند ضرب هذا العدد في نفسه يكون الناتج :
17 × 17 = 289
أي إعطاءنا العامل المشترك ما بين السنة الميلادية و الهجرية لزوال دولة إسرائيل . و للتأكيد على صحة هذه النتيجة فإننا لو قمنا بضرب رقم سورة الكهف ( التي قلنا إن فيها ذكر الإمام المهدي ( عليه السلام )) ( 18 ) في نفسه فالناتج هـو:
18 × 18 = 324
وأن الرقم ( 324 ) هو القيمة العددية لكلمة ( المهدي ) بالترقيم المركب .
و بعد أن أنهيت بعون الله سبحانه و تعالى بيان الدلائل على إن الإمام المهدي ( عليه السلام ) الذي ذكره الرسول الأكرم محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و الذي هو الإمام محمد بن الحسن العسكري ( عليه السلام ) آخر الأئمة الاثنى عشر من أهل البيت النبوي الشريف قد جعل الله سبحانه و تعالى دلالاته في القرآن الكريم و في التاريخ الإنساني و ما خلق على الأرض بل و جعله على لساننا و بينت انه في سنة ( 1444 هجرية ) ( 2022 ميلادية ) سيتم تحرير القدس الشريف بقيادة الإمام المهدي ( عليه السلام ) من أيدي اليهود الغاصبين إنشاء الله .
سأرجع مرة أخرى إلى المتنبي نوستراداموس فلقد وجدت دليلا مهما لابد من ذكره و هو انه ربط سنة نشره للتنبؤات مع اسم الإمام المهدي ( عليه السلام ) فمن المعروف إن الغيبة الكبرى للإمام عليه السلام بدأت في سنة 329 هجرية و نعرف إن اسم الإمــام له قيمة عــــددية تساوي ( 632 ) و ألان لو حسبنا عدد ( 632 ) سنة هجرية من بعد سنة بداية الغيبة الكبرى أي من السنة ( 330 ) سنجد إنها تساوي
330 + 632 = 962
و رقم هذه السنة الهجرية يطابق سنة ( 1555 ) الميلادية أي إن نوستراداموس قد جعل نشر كتابه ( القرون ) فيه دالة على الإمام المهدي ( عليه السلام ) و هذا تأكيد على إن نوستراداموس كان لديه المعرفة الكاملة بحقيقة المنقذ العالمي الذي سيظهر في آخر الزمان .
و لقد ذكر نوستراداموس في رسالته لابنه سيزار و التي نشرت في كتابه ( القرون ) أيضا إن بعد ( 177 ) عاما سيكون هناك تغيرا كبيرا في العالم و أن فيها سيكون الحريق الكبير …….
لو حسبنا عدد (177 ) سنة من بعد سنة كتابته للتنبؤات أي من السنة ( 1556 ) ( و الظاهر إن نوستراداموس كان يحسب بهذه الطريقة كما لاحظنا عند بدئه الحساب من السنة التي بعد سنة الغيبة الكبرى للإمام في المسالة السابقة ) سنجد إن الناتج هو :
1556 + 177 = 1733
وقد عرفنا إن هذه السنة التي يكون فيها الرقم ( 289 ) هو العامل المشترك لإظهار السنة الهجرية و الميلادية لزوال دولة بني إسرائيل :
1733 + 289 = 2022
1733 ـــ 289 = 1444
و نحن نعرف أن عدد الأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام ) هو اثنا عشر إماما و لو قمنا بضرب العدد ( 289 ) بالعدد ( 12 ) فالناتج هو :
289 × 12 = 3468
و هذا الرقم مكون من الرقمين : 2023 + 1445
و هما يمثلان أرقام السنة الميلادية و الهجرية التي تلي تحرير بيت المقدس و حكم حجة الله على الأرض للعالم بالعدل و القسط .
و هناك الكثير الكثير من العلاقات و الروابط التي يمكن الحصول عليها من خلال البحث المتواصل و سيتم نشرها فيما بعد إنشاء الله .
و أنا انهي كتابي هذا على بركة الله و حفظه لا أجد من داعي لأن اذكر القارئ إن كل هذه الدلائل و الإشارات ما كانت لتظهر بهذا الكم و العدد و من عدة مصادر و اتجاهات و كلها التقت في مصب واحد لولا حكمة الله سبحانه و تعالى و إرادته لتظهر في الزمان المناسب . و هذا دليل يكون منه سبحانه إنشاء الله فمن شاء فليؤمن ومن شاء …. فالله حسيبه في يوم القيامة .
و أوصي المسلمون جميعا للاستعداد لهذا اليوم العظيم و أن يبدءوا من الآن بنصرة الإمام المهدي ( عليه السلام ) و المناداة بإقامة دولة الحق على الأرض و الله ناصر المؤمنين.
و في الختام أرجو أن يتقبل الله سبحانه و تعالى عملي هذا و يضعه في ميزان حسناتي والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته و الحمد لله على نعمائه و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله محمد بن عبد الله و على آله الطيبين الطاهرين ….
ماجد المهدي