هل أنت ربنا ؟
هل أنت ربنا ؟
جائني رجل يقول لي: هل أنت ربنا ؟!!
قلت له: استغفر الله!!! أنا لست رباً
قال: أنت لن تحاسبني
قلت له: ولماذا أحاسبك؟
قال : زوجتي للأسف تحضر محاضراتك في المسجد
فقلت له: ولماذا تقول للأسف؟
فقال: لقد ضيقت علي حياتي، فكلما تسمع كلمات منك تأتي وتريد أن تطبقها علي، وأنا لا أعرف الصلاة والصوم
فقلت له: وأنت أتيت إلي لكي تتشاجر معي أو تستوضح مني أو ماذا؟
قال لي: وأنا أيضاً أحب الجلسات اللطيفة وأريد أن أشرب كأساً من الخمر أو كأسين كل يوم
فقلت له: يكفي أنك رجل تحب الله ورسوله
فقال لي: من أين عرفت هذا؟
فقلت له: الذي يقول هذا الكلام الصريح لا يخاف من أحد ولا يخاف إلا من الله، وطالما أنك غير خائف مني فهذا دليل على أنك خائف من الله..
فأخرج ورقة وقلماً من جيبه و سألني عن مواعيد محاضراتي في المسجد.
و أقسم بالله أن هذا الرجل في كل جمعة أراه في أول عمود في المسجد، ولا أحد يصل إلى أول العمود يوم الجمعة إلا الذي يأتي مبكراً في الساعة التاسعة صباحاً، لأنه في الساعة العاشرة لا تجد مكاناً داخل المسجد.
فلو كنت قلت له: دع زوجتك وشأنها، وتشاجرت معه، ربما نفر أكثر
د.عمر عبد الكافي
: شــــارك أصـــدقــائـــك