رئاسة الجمهورية تصدر بيانا غدا بشأن الكيفية التي سيؤدي بها د.مرسى اليمين الدستورية
تصدر رئاسة الجمهورية غدا بيانا بشأن الصورة التي سيؤدي بها الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى ، قسم اليمين الدستورية لتولي منصب رئيس الجمهورية.
وقال الدكتور ياسر على القائم بأعمال المتحدث باسم الدكتور محمد مرسى ، في تصريح له اليوم ، إن هذا الموضوع لايزال تحت البحث والدراسة ، مشيرا الى أن هناك حوارا يجرى حاليا فى هذا الشأن للتوصل الى حل يرضى القوى الوطنية ويتفق فى نفس الوقت مع صحيح القانون .
و يعد هذا القرار أول و أهم قرار لرئيس الجمهورية الجديد د. محمد مرسي , فهناك بعض الأطراف التي تدعوه للقسم في ميدان التحرير أو أمام مجلس الشعب , أو أمام مجلس الشوري , و بالطبع كما ورد بالأعلان الدستوري المكمل أمام أعلي هيئة قضائية في مصر المحكمة الدستورية.
و لكن قبل أي قرار سيتخذه الرئيس هناك أشياء هامة وجب وضعها بالحسبان و أهمها أن رئيس الجمهورية هو ملك للشعب أجمع و ليس ممثلا لفئ أو تيار بعينه , فلا يجوز له أن يكون خصما لأحد أو ضد أحد.
و أيضا لا يجب علي الرئيس المنتخب أن يعلي فئة من الشعب علي حساب أخري و لو لم يتفق رأيه معها فيجب أن لا ينسي أنه أته بربع من صوتوا في الأنتخابات و الربع الأخر ضده فإن حلف اليمين في ميدان التحرير فهي أول خطوة فعلها الرئيس لتقسيم الشعب فلن يرضي عنه الفئة الأخري التي يمثلها فريق المنصة أو الفريق المؤيد للمجلس أو الفريق الذي لا يؤمن بالثورة , علي ارغم من أن هذا الفريق هو أهم من ميدان التحرير لأنه المضاد للرئيس و الذي لا يؤمن به فوجب علي الرئيس إقناعه و طمأنته .
حيث أنه عند فئة كبيرة من الشعب ميدان التحرير لا يمثل مصر بأكملها فهو جزء من كل , و يذكرنا هذا بما فعل رئيس الوزراء ( عصام شرف ) الذي وقع في نفس الخطأ بقسمه في التحرير و أطلق عليه رئيس وزراء التحرير , و لكن هذه المرة هو رئيس كل المصريين فلا يجوز أن ينحاز لفئة دون أخري.
و كما يراها البعض عقبة في طريق الرئيس القادم و أشارة لتوجهاته الفترة المقبلة , فشخصيا أراها فرصة العمر للرئيس القادم لتوحيد الشعب بكافة طوائفه .
فماذا لو أقسم الرئيس أمام الدستورية و بهذا يكون أكتسب الشرعية طبقا للأعلان الدستوري المكمل , ثم تلاها بمن ضده بقسم وسط المنصة ثم قسم بميدان التحرير لأنصاره و أنصار الثورة.
و بهذا يكون قد خطا أول خطوة لتوحيد الشعب بكافة أرائه و توجهاته من معارض و مؤيد و محايد ليصطفوا خلفه لنهضة مصر التي تستلزم تضافر جهود كافة فئات الشعب .
ستكون أكبر فرصة له و أول رئيس يدخل التاريخ من أوسع أبوابه و أكبر ضربة لكل معارضيه الذين أتخذوا منحي هجومي ضده.
و فق الله السيد الرئيس لما فيه صالح البلاد .
وفيما يتعلق بالمشاورات الجارية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة ، قال الدكتور ياسر على ، إن ما تم الاستقرار عليه حتى الان هو أن يتولى رئاسة الوزراة شخصية وطنية مستقلة، حيث ان هناك عددا من الاسماء المطروحة ولكن لم يتم الاستقرار على أي منها حتى الان .
.jpg)
