حكاية بلد بدأت مع حاكم أتقي الله و سعي لتوحيد شتات فأصبحت من أجمل الدول العربية و أحدثها.
قد لا يعرف البعض الشيخ زايد رحمة الله عليه و لكن ببساطة هو رجل كان و مازال في قلوب أناس كثر و في أعين أناس أكثر , فإن ذهبت إلي دولة الأمارات العربية المتحدة بداية من أسمها فقد صنعها بأتحاده مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم فقد بدأ اتحادا بين إماراتي أبو ظبي ودبي، على أن يدعوا باقي حكام الإمارات لهذه الوحدة، فلبوهم في 2 ديسمبر من1971.
تري الشيخ زايد في كل جنبات الدولة العصرية التي تحترم تراثها بداية من شارع الشيخ زايد إلي أجمل الأبراج بالعالم و أطول برج العالم .
لم يأتي هذا من فراغ بل أتي من عزيمة و قوة و أرادة , إرادة صادقة لتحويد كلمة .... فلبي الشيوخ فصارت دولة متحدة .
الشيخ زايد لم يكتفي بالداخل الأماراتي فقط بل أمتد جهده و سعيه ناحية الشقيقة مصر فنري العديد من المشاريع التي مولها الشيخ زايد حبا في مصر و المصريين , و بالتأكيد يعرف الكثيرين العديد من المشروعات الكبري التي أطلق أسم الشيخ زايد عليها في مصر بداية من مدينة الشيخ زايد الي المشاريع التنموي مثل ترع الشيخ زايد.
و لم يكن الشيخ زايد رحمة الله عليه من المساعدين بالتاريخ الحديث فقط و لكن لا ننسي له مقولة تقشعر لها الأبدان في حرب أكتوبر 1973 حين قال: النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي. وبادر بقطع النفط عن دول العالم. مما شكل ضغطا فاعلا على القرار الدولي بالنسبة لهذه الحرب.
فالرجل مواقف و لن نجد مواقف خيرا من مواقف الشيخ الجليل رحمة الله عليه .
و لمن لا يعرف الشيخ زايد فهو رجل لم يعرف الصعا لم يعرف الفقر أو الجهل و لكنه رجل ذو رؤية و حلم و أرادة فأصا عين الهدف .
تولى الشيخ زايد حكم العين عام 1946 ولم تكن ندرة الماء والمال وقلة الإمكانيات حجر عثرة أمام تطوير مدينة العين, بفضل تلك التوجهات فقد افتتحت في عام 1959 أول مدرسة بالعين حملت اسم المدرسة النهيانية كما تم إنشاء أول سوق تجاري وشبكة طرق ومشفى طبي ،ولعل أبرز ما تحقق في تلك الفترة الصعبة من تاريخ مدينة العين القرار الذي أصدره الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والقاضي بإعادة النظر في ملكية المياه وجعلها على ندرتها متوفرة للجميع بالإضافة إلى تسخيرها لزيادة المساحات الزراعية.
و قد تولى الشيخ زايد مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في 6 أغسطس 1966 بإجماع وموافقة من العائلة الحاكمة خلفا لشقيقه الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان.
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (1918 - 2 نوفمبر 2004) أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة أبو ظبي. ولد عام 1918 في مدينة أبو ظبي بقصر الحصن وقد سمي على اسم جده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان والذي حكم إمارة أبوظبي منذ العام 1855 إلى عام 1909. خلفه في حكم إمارة أبو ظبي إبنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيسا للدولة.
كانت من أشهر أقواله رحمه الله
- إذا كـان الله عز وجل قد من علينا بالثروة فان أول ما نلتزم به لرضاء الله وشكره هو أن نوجه هذه الثروة لإصلاح البلاد . ولسوق الخير إلى شعبها.
- إن الآباء هــم الـرعـيل الأول الـذي لـــولا جــلـدهـم عـلى خطوب الزمان وقـساوة الـعيش لــما كـتب لـجيلنا الـوجود عـلى هـذه الأرض الـتي نـنعم الـيوم بـخيراتها.
- نؤمن بضرورة توفر المناخ الحر الذي لابد منه لكي تخضب الافكار وتتفاعل الآراء وصولا للأفضل ، غير ان الأفضل الذي نراه كمسئولين ومواطنين مرة ثانيه هو تعزيز المسيرة الاتحاديه وتعميق مدلولاتها وتمتين اواصرها ليس لمصلحتنا نحن أبناء هذا الجيل فقط وانما لمصلحة كل جيل قادم.
- لقد أكدت السنوات الماضية أهمية الاتحاد وضرورته لتوفير الحياة الأفضل للمواطنين . وتأمين الاستقرار في البلاد . وتحقيق آمال شعبنا في التقدم والعزة والرخاء.
- انه بالحكمة والتأني والايمان بالله ثم الوطن استطعنا ان نخطو خطوات حثيثه نحو التقدم في هذه المسيرة لاننا على يقين ان الوحدة والتآزر هما جناحا القوة لشعوب المنطقة.
- أننا دولة تسعى إلى السلام وتحترم حق الجوار وترعى الصديق . لكن حاجتنا إلى الجيش القوي القادر الذي يحمي البلاد تبقى قائمة ومستمرة . ونحن نبني الجيش لا عن رغبة في غزو أو قتال دولة أخرى وانما بهدف الدفاع عن أنفسنا.
- الشباب هو الثروة الحقيقية . . وهو درع الأمة وسيفها والسياج الذي يحميها من أطماع الطامعين.
- كان الخبراء لا يشجعون على الزراعة ويقولون : إن نموها في أرضنا ووسط هذه المناخ أمر مستحيل فقلنا لهم : دعونا نجرب ووفقنا الله ونجحنا في تحويل منطقتنا الصحراوية إلى منطقة خضراء . مما شجعنا على الاستمرار.
- إننا لا نستطيع أن نعزل أنفسنا عن بقية دول العالم ونحن نصادق في شرف . . ونتعاون في كرامة . . ونساعد دون زهو أو مفاخرة . . ونناصر مبادئ المساواة والعدل.
- اننا خضنا التجربة الديموقراطية التى نعيشها في الواقع منذ مئات السنين في ظل مبدأ الشورى ، نحن نتطلع إلى تحقيق المزيد من مراحل هذه التجربه والاستفاده من تجارب الاشقاء الذين مروا بنفس الظروف.
- علينا ان نكافح ونحرص على دفع مسيرة العمل في هذا الوطن والدفاع عنه بنفس الروح والشجاعة التي كان يتحلى بها اسلافنا.
- العلم كالنور يضئ المستقبل وحياة الانسان لانه ليس له نهاية ولابد ان نحرص عليه فالجاهل هو الذي يعتقد انه تعلم واكتمل في علمه اما العاقل فهو الذي لا يشبع من العلم اذا اننا نمضي حياتنا كلها نتعلم.
- إن رفع مستوى المواطن والدولة ككل هو رائدنا وفوق كل شيْ .. والدولة مثل الشجرة التي يجب أن تحظى بعناية مواطنيها وحرصهم على تنميتها وكل مواطن عليه ان يحترم وطنه.
- ان تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على اساس علمي.
- ان شعبنا حرم كثيرا في الماضي من الخدمات والمرافق التي كان يتمتع بها غيره .. وقد آن الآوان لان نعوض شعبنا مافاته .. لينعم بما اعطاه الله لنا من خير وفير.
- ان التعاون بين البشر يؤدي إلى التراحم الذي حث عليه الخالق سبحانه وتعإلى فالانسان يجب ان يكون رحيما على اخيه الانسان.
- ان المرأة نصف المجتمع ، وهي ربة البيت ولا ينبغي لدولة تبنى نفسها ان تبقى على المرأة نصف مجتمعها غارقة في ظلام الجهل ، اسيرة لاغلال القهر ، مقيدة مشلوله الحركه.
- ان على الابناء معرفة ماعاناه الاجداد وما صنعوه لنا رغم قلة الامكانات المتاحة ، حتى يضاعف الابناء من علمهم وانتاجهم ويطوروا ماقام به اسلافهم.
- المسيرة التنمويه يجب ان تستمر على جميع الاصعده وتحت اي ظروف .
- يجب التزود بالعلوم الحديثة والمعارف الواسعة والإقبال عليها بروح عالية ورغبة صادقة على طرق كافة مجالات العمل حتى تتمكن دولة الإمارات خلال الألفية الثالثة من تحقيق نقلة حضارية واسعة .
- إنه نظرا للمتغيرات السريعة والمتلاحقة على الساحة الاقتصادية العالمية ، فإننا نرى أن اقتصادنا الوطني بحاجة إلى استثمارات نوعية نجلب معها التكنولوجيا المتقدمة والخبرات الإدارية والفنية التي تمكن منتجنا الوطني من القدرة على المنافسة في الأسواق العالمية .
الفيديو التالي هو لقاء الأعلامي عمرو أديب مع الملياردير محمد الفايد يحكي كيف بدأت الأمارات بحكمة وقرار محب و مخلص لبلده:
الجزء الأول:
الجزء الثاني :
الجزء الثالث :
الجزء الأخير :
ذكرنا اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة رحمه الله لنعرف به من هو و أي قائد كان و أي عقل كان .
لم يكن الشيخ سلفي أو أخواني أو فلول إن هي الا أسماء سميتموها بل كان صاحب فكر و رؤيا وحب لبلده فوق كل شئ.
فهل أيها المصريون حثتم عن قائد ورئيس ذو رؤيا و قدرة و من الصدق أن يفعل ما يقول , هل بحثتم عن رئيس لا يعرف الصعاب ذو عقل و قدرة علي تقدير الأمور , أم صارعتم من أجل مرشحين كل لتياره ؟؟؟
إن صوتك أمانة فأبحث عن الرجل الأمثل له لا تميز ولا تعطي أولويات و لكن أحكم بالعقل و المنطق و المستطاع لكل مرشح و مدي خبراته و تجاربه , ما أسهل الشعارات و أقواها و ما أصعب التفيذ الفعلي .
نسأل الله أن يولي من يصلح عسي أن يصلح مصر.