1- الإخوان جماعة سياسية أم دينية ؟
الإسلام لا يعرف هذا الفرق الذي يصنعه الناس فالإسلام دين شامل يشمل كل مناحي الحياة وعلي رأسها الجانب السياسي الذي هو أهم وجه من أوجه النشاط الإنساني فكيف نقبل أن يكون الإسلام محصورا في عدة أوجه من وجوه الحياة ويبعد عن الحكم.
2- لماذا تستغلون الدين للوصول إلي الحكم ؟
الإسلام مشروع والإخوان أصحاب مشروع ومرجعية إسلامية ومن يتهمني بذلك يريد مني أن أتخلي عن مرجعيتي الإسلامية فكما أننا لا نطلب من الآخرين أن يتخلوا عن مرجعياتهم سواء كانت ليبرالية أو يسارية أو قومية فعلي الجميع أن يحترم مرجعيتى.
3- لماذا تتبع الجماعة سياسة القطيع المغيب المنساق مع أفرادها ؟
نحن ندرك أن الله خلق هذا الكون بنظام دقيق ولا يوجد فيه أي شكل من أشكال العشوائية ولقد تعلمنا كل هذا التنظيم من ديننا العظيم ولا توجد أي مؤسسة محترمة تدار بعشوائية ولا يوجد لها قيادة وأتساءل ألا يوجد ما يسمي بالإلتزام الحزبي.
ولماذا لا يتهم أصحاب الإلتزام الحزبي بأنهم قطيع ومن يعيب علي الإخوان أن لديهم انضباط حركي فهل تريد منهم أن يتحولوا إلي كيان عشوائي لا تحترم فيه قرارات القيادة ثم ما أدراك أن القرارات لا تؤخذ من القواعد ولا تستشار ولا يوجد أي مستوي إداري داخل الإخوان بدون مجلس شوري منتخب.
4- لماذا هناك فصل بين الرأس والقاعدة ؟
لو كان هذا الاتهام صحيحاً لما رأينا هؤلاء القادة أول من يدخلون السجون وأول من يستولي علي ممتلكاتهم كما أن القيادة في الإخوان هي قيادة منتخبة من قواعد الإخوان ولم تهبط علينا بالبراشوت.
5- من أين يتم تمويل الجماعة ؟
الإخوان تنظيم تاريخي وضخم ومتشعب في جميع قري مصر ونجوعها ومدنها ومن الطبيعي جدا أنه كلما زاد عدد الأعضاء كلما زادت قوة الجماعة المالية كما أن لدينا رجال أعمال داخل الجماعة يدعمون الجماعة لإعلاء كلمة الحق من باب الجهاد المالي.
6- الإخوان تنظيم دولي ؟ أم تنظيم محلي ؟
الإخوان تنظيم محلي أما ما يشاع عن أنه تنظيم دولي وله فروع أخرى خارج مصر فربما يكون هناك لبس في هذا الأمر ومن المعروف أن الفكرة الوسطية الإسلامية التي نادى بها الإمام الشهيد (حسن البنا) وجدت لها صدي خارج مصر كفكرة عامة ومدرسة تربوية فتأثر بها الكثيرين خارج مصر ومن المنطقي أن يكون هناك نوع من أنواع التوافق والانسجام بين أصحاب الفكرة الواحدة فهناك ما يسمي بالاشتراكية الدولية وهناك أحزاب ناصرية في كثير من الدول العربية فهل الناصرية تنظيم دولي.
7- هل يسعي الإخوان إلي السلطة ؟
أولا : من حق أي فصيل سياسي أن يسعي إلي تأدية دوره الوطني في مؤسسات السلطة بما يساعد في تحقيقه برنامجه التنموي أو النهضوي وأن الدستور كفل للجميع هذا الحق بشرط أن يكون السعي إلي السلطة عن طريق المسار الديمقراطي السلمي وإلا طبقنا هذا الاتهام علي كل من سعي إلي السلطة .
8 – هل عقد الإخوان صفقات مع مبارك والمجلس العسكري ؟
هذا اتهام مرسل ولا يوجد عليه أي دليل ثم ما هي نتيجة هذه الصفقات هل رأينا الإخوان لديهم وزيرا أو محافظاً أو حتي عميد كلية في الأنظمة السابقة فبالعكس لم نري إلا التشريد والسجون وقانون الطوارئ الذي يطبق علي الإخوان والمحاكمات العسكرية فنحن نزعم أنه لم يتعرض فصيل وطني لهذا الاضطهاد مثل الإخوان.
وأما ما يشاع بخصوص أن هناك صفقة مع المجلس العسكري فنحن نريد من يتهمنا بذلك أن يأتي بالدليل وأما أن يكون للبعض اتهام معلب وجاهز بأنك إن لم تتفق معي وتنزل علي رأيي فإنك تشارك في صفقة مع المجلس العسكري والإخوان تنظيم وطني مسئول وشهد له الخصوم بأنه كان أحد أهم عوامل نجاح الثورة وخاصة في موقعة الجمل التي مثلت اللحظة الحرجة في إنجاح الثورة أو فشلها فلو كان هناك صفقة مع المجلس العسكري لرأينا الإخوان يشكلون الحكومة بعد نجاحهم في البرلمان فبالعكس تماما يوجد وزراء من أحزاب أخرى لم تحقق أغلبية برلمانية وأصبحنا في موقف غير مفهوم.
9- لماذا تشنون حرباً علي المفصولين من الجماعة وتشوهون صورتهم ؟
أولا: الجماعة مؤسسة ذات لوائح فمن غير المنطقي أن لا يعاقب من لا يلتزم بقرارات هذه المؤسسة وإلا تحللت وتلاشت فهذه أبجديات أي عمل منظم ولكننا في نفس الوقت نكن للجميع كل تقدير واحترام ونحافظ علي العلاقات الجيدة مع الجميع ولا نرضى أبدا أن تتحول العلاقة إلي خصومة وإذا كانت هناك بعض الشواهد علي هذا فنحن نعتبر ذلك عملاً فرديا ولا نرضى عنه وهناك توجهات لكل أفراد الجماعة بعدم الإنسياق لمثل هذا السلوك وفي النهاية فالخطأ موجود فنحن لسنا ملائكة والمهم أننا نقوم هذا الخطأ ونعالجه علي قدر الاستطاعة الممكنة.
10- لماذا تريدون التكويش علي كل مؤسسات الدولة علي عكس ما أعلنتم أنها مشاركة لا مغالبة ؟
في أي نظام ديمقراطي تكون هناك أغلبية لحزب ما ويتصدر المشهد بناءاً علي هذه الثقة التي منحها له الشعب فلا يوجد حزب يسعي لتنفيذ برنامجه إلا من خلال التواجد في جميع المؤسسات التنفيذية فمن الطبيعي جدا والمفهوم أنه لو لم يتحقق هذا الانسجام والتفاهم بين مؤسسات الحكم (حكومة – برلمان – رئاسة) سيحدث الشلل السياسي الذي نعاني منه الآن وما يثار حول من سيقوم بعملية المراقبة والمحاسبة فهذا مردود عليه بأن من منحنا هذه الثقة فليسحبها منّا وهو شعب مصر العظيم الذي ثار من أجل الظلم وعرف طريق الحرية.
11- قلتم أنكم سوف تحصدون 30% فقط من مقاعد البرلمان ثم زادت إلي 40% ، وفي النهاية حصلتم علي 47% ؟
كنا مخلصين في قرارنا بأننا لن نحاول أن نحصل علي أكثر من 30% من البرلمان ولكن بعض القوى التي كانت معنا في التحالف الديمقراطي انسحبت من قوائم هذا التحالف فكان لابد من استكمالها من أعضاء حزب الحرية والعدالة فكانت النتيجة كما خرجت ونحن التزمنا بقرارنا بأن لا نحقق أغلبية مطلقة ولم نتجاوز الـ50% كما وعدنا شعبنا بذلك.
12- لماذا نقضتم عهدكم بأنكم لن ترشحون أحداً منكم للرئاسة ؟
كنا صادقين ومخلصين بعدم الدفع بمرشح رئاسي وكنا أول من نادينا بالرئيس التوافقي الذي ليس من الإخوان فما كان رد القوى السياسية ؟ وشيئا فشيئا وبمرور الوقت وجدنا عناصر من النظام القديم تتجمع مرة أخري ولا يقدر علي مواجهتها إلا جماعة بحجم الإخوان.
أما ثانيا فلقد منحنا الشعب ثقته ولن نستطيع أن نؤدي هذا الاستحقاق إلا عن طريق السلطة التنفيذية فمنعنا من تشكيل حكومة ائتلافية لتنفيذ برنامجنا الذي انتخبنا الناس من أجله فماذا نفعل ؟؟!
كان لابد علينا أن نسعي إلي السلطة التنفيذية المتمثلة في مؤسسة الرئاسة حتي ننفذ ما وعدنا به الشعب ومن المعروف أن السياسة عمل متغير وغير ثابت يتحرك بتحرك الأحداث.
13- لماذا تقدمون مصلحة الجماعة على مصلحة الوطن (بكل انتهازية)؟
التاريخ يثبت أن الجماعة تقدم مصلحة الوطن علي مصالحها الضيقة فالإنتهازية لها أبوابها المعروفة والإنتهازي لا ينكل به ويستولي علي أمواله ويدخل السجن من أجل رأيه السياسي فالإنتهازية هي التماشي مع الأنظمة الفاسدة والقبول بها والتعاون معها وهذا ما لم تفعله الجماعة أبدا
بدليل التنكيل بها.
14- لماذا تقبلون يد المرشد مثلما يفعل الشيعة مع الخامني ؟
هذا عمل فردي غير مشاع في الجماعة وإن تم فليس له أي بعد ديني ولكنه خلق من أخلاق وقيم المجتمع المصري الذي يحترم فيه الكبير وقد يكون تقبيل اليد أحد مظاهر هذا الاحترام أما ما يشاع حول تشبيه هذا الأمر بما يحدث في إيران فهناك يوجد ولاية الفقيه وعصمة الإمام وهذا من أسس المذهب الشيعي ونحن أهل سنة ولا نقدس الأشخاص ولا عصمة لأحد .
15- لماذا تسعون إلي السلطة وأنتم لستم أهل سياسة ولا خبرة لقيادة الدولة ؟
لو كان هذا الأمر صحيحا فماذا فعلت الخبرة في النظام السابق كما تدعون فقد انهارت مصر وزاد بها الفقر والبطالة وتحولت حياة المصريين إلي جحيم فأين هذه الخبرة وأين هذه الكفاءة ولو سرنا بهذا المنطق فلن يحدث أي تغيير ومن ثم حريته حتي ثار الشعب عليه فلا يعود مرة أخري ويكون كما حدث.
16- ماذا فعلتم في مجلس الشعب؟
يجب علينا أن لا يكون الإتهام اتهام مسبق وجاهز ونردد خلف من يردد دون أي وعي فإذا كنت تسأل عن أداء البرلمان فلقد فعل هذا البرلمان ما لم يفعله البرلمان المصري منذ نشأته رغم حداثة تشكيله الذي لم يمضى عليه إلا ثلاثة شهور.
17- لماذا تعايرون الشعب على اعتقالكم وتريدون أن يدفع الثمن مثلكم ؟
أولاً: يجب أن يعلم الجميع أن الإخوان لا يمنون أبدا علي وطنهم بجهادهم فهذا حق الوطن عليهم وهذا تكليف رباني نتعلمه من ديننا بأن الجهاد من أجل الوطن هو باب من أبواب الجهاد في سبيل الله.
ثانيا: يتهمنا الآخرين بأننا انتهازيون لم نقدم شيئا لمصر فنضطر للرد ولا نعاير أحدا بتوضيح الحقائق أمام الناس فنحن نتعرض لحملة شرسة ممنهجة من إعلام النظام السابق لتشويه الجماعة.
18- مين مرسى ده ومين الشاطر نحن لا نعرفهم ؟
الجماعة صاحبة مشروع تنموي وحضارى وأي قائد بها تقدمه الجماعة سيقوم بتنفيذ مشروع النهضة التي تطرحه الجماعة فالأمر ليس شخصي ولا علاقة له بالأفراد فلابد علينا أن نخرج من دائرة الشخص الملهم المنقذ صاحب الكاريزما فقد عانينا من هذا زمنا طويلا وجاء وقت العمل المؤسسي الذي نجح بسببه الآخرون فهذا وقت البرامج وليس الأشخاص.
19- هل سيأخذ الرئيس أوامره من مكتب الإرشاد في حال نجاحه منكم ؟
من الطبيعي جدا أن ينتمي أي زعيم لتيار معين قدمه لكي يعبر عنه وبعد ذلك فهو يمثل الشعب كله فإنه لم ينجح بأصوات مكتب الإرشاد ولا بأصوات الإخوان وفي النهاية المصريين هم من سيصوتون له وسيصبح معبراً عمن انتخبه والحاكم سيحكم من خلال مؤسسات دستورية.
وأما ما يشاع من اتهام بأن المرشد هو صاحب الكلمة العليا في الجماعة فهو أمر روج له خصوم الجماعة وليس عليه أي دليل فالإخوان مؤسسة يتخذ فيها القرار بطريقة شورية ديموقراطية سليمة ولا مكان بها لحكم الفرد .
20- هل عقد خيرت الشاطر صفقة مع قطر ؟
مصر بلد محترمة توجد بها مؤسسات وليست قبيلة يتحكم فيها فرد وهذا اتهام مرسل يردده البعض بدون دليل عليه وهناك مؤسسات قضائية ومن لديه دليل فلماذا يصمت؟!
21- لماذا يسير الكتاتنى في موكب مهيب فأين التواضع ؟
إن هذه القضية أخذت أكبر من حجمها فمن المعروف أن منصب رئيس مجلس الشعب هو المنصب الثاني بعد منصب رئيس الجمهورية ومن الطبيعي جدا أن يكون مؤمناً بطريقة كبيرة للحفاظ علي سلامته فهو في النهاية برلمان الشعب الذي أتي به عن طريق الصناديق فالحماية ليس لشخص الكتاتني ولكن لرئيس مجلس الشعب المصري.
22- لماذا تتعاملون بنفس سياسة الحزب الوطني؟
ما معني هذه المقولة ؟ إنه اتهام غريب فهل زورت الانتخابات لصالح الإخوان وهل يوجد في نواب الإخوان نواب قروض ؟ أو نواب مبيدات مسرطنة ؟ أو نواب كيف ؟ أو نواب قمار ؟ وهل أخذ الإخوان أموال الشعب ؟ وهل أقام الإخوان نظاما فاسداً نهب ثروات الأمة ؟ فما هو وجه التشبيه بينهم وبين الحزب الوطني ؟ إن الأمر لا يعدو إلا أن يكون قناعة لتشويه الإخوان وعرقلة طريقهم يروج له خصوم الجماعة السياسيين.
23- لقد أعلن مرشدكم السابق الأستاذ عاكف أنه عقد صفقات مع نظام مبارك فلماذا تنكرون؟
مبارك اضطهد الإخوان ثلاثون عاما وقد حوكموا في عصره بسبع محاكمات عسكرية وزج بخيرة شبابهم وقادتهم في معتقلاته فهل هذه صفقة ؟ وهل عين مبارك وزيراً من الإخوان ؟ وأما ما يساء فهمه من كلام الأستاذ مهدي عاكف من أنه كانت هناك بعض التفهمات أثناء الترشيح فمن المعروف أن الدولة كانت باطشة وكانت تهدد الإخوان إذا تجاوز عدد مرشحهم عددا معيناً فسعي الإخوان إلي ألا يستفزوا النظام أكثر من ذلك حتى لا يُنكل بهم ولن يستفيد أحد من ذلك ولكن أن يفهم هذا علي أنه تنسيق وصفقة فمعني ذلك أن الانتخابات قد تم تزويرها للإخوان وهذا ما لم يحدث بل بالعكس لقد اعترف نظيف رئيس الوزراء في النظام السابق بأنه حُرم الإخوان من 40 مقعد في
انتخابات 2005 بالتزوير.
24- لماذا تسمون أنفسكم إخوان مسلمين فهذه المسميات لم تكن موجودة في عهد الرسول ؟
نحن جماعة من المسلمين ولسنا كل المسلمين ولم ندعي أبدا أننا أقرب إلي الله من أي أحد آخر ولكن من حقي أن أسمي الجماعة بالاسم الذي يعبر عن توجهاتها فمثلاً لم يتهم أحد حزب مثل حزب الكرامة بأنه الوحيد الذي لديه كرامة والبقية ليست لديها كرامة فهو اسم يدل علي مرجعية الجماعة وتوجهها ولم ننكر علي أحد أن يرفع الشعار الإسلامي فنحن لا نحتكره.
25- لمن ستكون بيعتكم للمرشد أم الرئيس؟
مصر دولة مدنية يأتي الرئيس فيها عن طريق الانتخاب ويتم التعاون معه وتأييده إذا أحسن ومعارضته ونقده إذا أساء ويصل الأمر إلي عزله وهذا أمر له سابقة في تاريخنا الإسلامي مثلما خطب أبو بكر وعمر في أول حكمها وأما من يسأل عن البيعة فإنها بيعة طريق وبيعة عمل ومبادئ وليست بيعة لشخص فنحن ننتمي لفكرة ونعاهد الله علي الانتماء لها.
26- لقد ندمنا على انتخابكم في مجلس الشعب ولن نأتي بكم مرة أخرى.
هذا حقك ولا يجبرك أحد علي تبني رأي يخالف ما تعتقده ولكن لابد من احترام الطريق الديموقراطي فكما جاء الإخوان عن طريق الصندوق فمن أراد إسقاطهم فيجب أن يكون هذا عن طريق الصندوق أيضا فهذا سلوك الدول المتحضرة ونحن سنكون أول من يحترم هذه الديموقراطية
ونضرب مثلاً للجميع .
27- ماذا ستفعلون إذا سقطتم في انتخابات الرئاسة ؟
سنقبل بالنتيجة ونحترم إرادة الجماهير وسنظل في خدمة شعبنا في أي موقع آخر يرتضيه الشعب.
28- لماذا لا تعطون مشروع النهضة لغيركم كي ينفذه من المرشحين ؟
أنا صاحب المشروع ومن حقي أن أطرحه وأقوم بتنفيذه ولا أجبر الشعب عليه فمن غير المنطقي أن أطلب من أحد أن يعطني مشروعه كي أقدمه أنا للشعب ولا يقدمه هو فصاحب المشروع أولي بتنفيذه.
إعداد / طارق البشبيشى
مسئول لجنة التثقيف السياسي بحزب الحرية والعدالة
بندر دمنهور
