احتج مؤيدو المرشح الرئاسي المصري حازم ابو اسماعيل، الذي يواجه احتمال منعه من الترشح بسبب حصول والدته على الجنسية الامريكية، بارسال عشرات الآلاف من التعليقات الى صفحة الرئيس الامريكي باراك اوباما في فيسبوك.
وكانت مفوضية الانتخابات في مصر قالت إن والدة ابو اسماعيل المتوفاة حصلت على الجنسية الامريكية في اكتوبر / تشرين الاول 2006، ولكن مؤيديه يطالبون الرئيس اوباما تأييد ادعاءاتهم ان وثائق الجنسية الخاصة بها مزورة
وجاء في احدى الرسائل التي بعث بها عدد من مؤيدي ابو اسماعيل "كانت والدته استاذة تعمل في الولايات المتحدة، وحصلت على البطاقة الخضراء (المرحلة الاولى قبل الحصول على الجنسية الامريكية) ولكن السلطات الامريكية تحاول زورا الايحاء بأنها كانت مواطنة امريكية."
وكتب مؤيد آخر متسائلا: "اذا كان لدى الادارة الامريكية وثائق رسمية، لماذا لم تبرزها؟"
مؤامرة
وتفرض قوانين الانتخابات الرئاسية المصرية على كل المرشحين أن يكونوا مولودين في مصر من أبوين مصريين لم يحملا ابدا جنسية بلد آخر، ولا يحملون جنسية مزدوجة، وليسوا متزوجين من أجنبيات.
وقال حاتم بجاتو رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية الخميس إنه تلقى معلومات بأن والدة ابو اسماعيل" قد "استخدمت جواز سفر امريكي للسفر الى مصر ومنها" قبل وفاتها.
الا أن ابو اسماعيل الذي يمثل توجها محافظا جدا ووطنيا ومعارضا للتدخل الاجنبي قد قال لمؤيديه ان هذه المزاعم كانت "مؤامرة" ضده.
واضاف إن لديه وثائق تثبت قضيته وقد كلف محامين أمريكيين لمساعدته في القضية.
وقالت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية إنه سيتم فحص أوراق الترشيح في وقت لاحق هذا الاسبوع، وسيتم ابلاغ اولئك الذين لا تنطبق اوراقهم المقدمة مع الشروط، ولهم حق تقديم اعتراض على قرار اللجنة.
وستعلن القائمة النهائية للمرشحين الذين سيشاركون في سباق الانتخابات الرئاسية في 26 ابريل/نيسان.
ولم يصدر تعليق من البيت الابيض على هذه القضية، الا أن عشرات الآلاف من الرسائل الغاضبة من مؤيدي أبو اسماعيل قد غصت بها صفحة الحملة الانتخابية للرئيس اوباما على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها اغراق صفحة الرئيس الامريكي على موقع للتواصل الاجتماعي بالتعليقات والرسائل القادمة من بلد آخر.
اذ سبق ان قام الالاف من المواطنيين الصينيين بارسال تعليقات على صفحة اوباما في موقع غوغل + عندما تم تخفيف القيود وفتح الموقع في الصين في فبراير/شباط الماضي.
المصدر :bbc