كيفية العلاج من سرعة القذف؟ د . هبة قطب
بعد إنتشار العديد من الوسائل و الأعلانات في معظم القنوات الفضائية كان يجب علينا نشر تلك الكلمات للعلم حيث أن الأمراض لا يعالجها الميكانيكي ولا التليفزيون بل الطبيب المختص.
و علاج سرعة القذف سهل وفعال، ولكن يحتاج إلى طاعة للطبيب المعالج والمواظبة على التمارين الموصوفة والتي تنجح في حدوث الشفاء في أكثر من 98% من الحالات كما أن هناك بعض الأدوية التي تفيد في هذا الشأن ، ولكن لماذا اللجوء إلى العقاقير والمواد الكيماوية ما دام هناك شيء أسهل وأصلح وأكثر فاعلية وخاصة أن التمارين تجعل عودة الحالة إلى ما كانت عليه شيئا نادر الحدوث، وأنا حقاً لا أعلم ما إذا كان السائل متزوجاً أم لا، ولكن ربما تختفي هذه الحالة تماماً، ويشفى هذا العرض تماماً بالزواج والانتظام في العلاقة الجنسية الصحية والسوية، وخاصة المنتظمة منها، والتي تتميز بمساندة الزوجة وتشجيعها لزوجها على اجتياز هذا العرض فهذا ينفع كثيراً ويسهل الشفاء ويعجل به، أما غيرالمتزوج أو المتزوج الذي لم يشف من هذا العرض فهو الذي يحتاج إلى العلاج بالتمارين أولاً ولكن بشرط أن يواظب عليها ويلتزم بالعدد الواجب أداؤه والمعدل الذي يجب عليه أداؤه. أما عن ماهية هذه التمارين وطبيعتها فلا مجال لذكرها هنا؛ حيث إنها تخضع لحكم الطبيب على الحالة وعما إذا كانت مجدية أم غير مجدية بالنسبة لذلك الشخص تحديداً، كما تجب متابعة التمارين ما بين الشاكي والطبيب فربما يعدل الطبيب في طريقة أدائها أو معدلها عند كل زيارة يقوم بها الشاكي للطبيب، كما يجب أن تكون الزيارات بمعدل مناسب لشدة الحالة وهذا المعدل يحدده الطبيب المعالج.
واخيراً أشكر السائل بشدة على هذا السؤال الشامل المفيد والذي من المؤكد أنه أفاد الكثير من الشباب بشكل خاص والرجال بشكل عام؛ حيث كثر هذا التعبير "سرعة القذف" في الآونة الاخيرة فكان لابد من إزاحة الستار عن هذة الكلمة المبهمة ومعناها وتعريفها وتعريف ما يحيط بها من تساؤلات وظروف ومسببات وطريقة علاجها.
وفي ضوء ذلك آمل أن يكون الغرض قد تحقق من هذه الإجابة المطولة عن هذا السؤال وهو الاستنارة والثقافة الجنسية الحقة التي تقوم على أسس علمية سليمة، والتي عاهدناكم على أن نتبناها منذ تعرفتم علينا وحتى الآن عسى أن نكون قد حققنا رصيداً جيداً لديكم، نفعنا الله وإياكم ونفع بنا وأفادنا وإياكم وأفاد بنا.
د . هبة قطب