نبذة بسيطة عن تصوير الماكرو لمن لا يعرف :
هو فن تصوير الاجسام الدقيقه بعدسات خاصة للجماد و الحيوان لإبراز أدق التفاصيل و يلزمه الأتي :-
-عدسات التقريب المسماه عدسات الماكرو وهي تعطي نسبة تكبير 1:1
-مصدر ضوئي وهو عباره عن الفلاش وهناك نوعيات اخري كالرنج فلاش وهو خاص لهذا النوع من التصوير لأنه يعطي اضاءه من الجانبين .
- و يمكن استخدام الفلاتر والوصلات المكبره و لكنها تحتاج لأضاءه كبيره وهناك مايسمى المنفاخ ويقوم بتكبير 1:10 ولا يستخدم مع عدسات الزوم .
و هناك بضع أساسيات ضرورية لتصوير رائع و متميز وهي :
- حدة التفاصيل ( الفوكس ) ويجب الحرص على ان يكون الفوكس على العين بالنسبه للحيوان او الحشره او على نقطة جمال الصوره بالنسبه للجماد
- الأضاءه الصحيحه ويجب ان تكون بصوره طبيعيه وبدون ظل على العنصر
- العمق الميداني ويكون في اختيار فتحة العدسه المناسبه للتحكم في العمق الميداني او ضحالته
- استخدام الوضع اليدوي واختيار الاعدادات الصحيحه
و الذي تخصص في تصوير النمل لمدة سبع سنوات من عمره و في واقع الأمر أن أندريه بافلوف لم يكن مهتماً بتصوير الماكرو حتى أصيب في عموده الفقري، ما اضطره للبقاء في المنزل طيلة السبع سنوات الماضية فكانت فرصة ليلفت عالم النمل نظره، ومنذ ذلك الوقت بدأ بقراءة كتب عن النمل وعن سلوكه، حيث اصبح مدمنا لعالم النمل و خاصة لأنهم يكترثون ويهتمون ببعضهم البعض حتى الضعاف منهم، كما أنهم مخلوقات منظمة لها حضارة منذ 150 مليون سنة. وأعجبه كذلك استخدام النمل لوسائل عيش مستدامة أبقتهم على تناغم مع البيئة المحيطة وطورتهم في نفس الوقت.
انعكس إعجاب بافلوف بالنمل في أنه قرر مراقبتها والتقاط العديد من الصور لها بشكل لم يلتقطه أحد من قبل:
و قد يستغرب البعض فهل من الممكن أن يمثل النمل أمام الكاميرات ؟؟؟ هل بإمكان أي شخص تدريب النمل وجعله يمثل أمام الكاميرا،و في واقع الأمر أنه قد وجد وسيلة لتحقيق ذلك. حيث كان قد قضى الكثير من الوقت في دراسة النمل، مما أكسبه خبرة كبيرة في معرفة طرق و المسارات المحددة التي يتبعونها و لذلك كل ما كان عليه أن يفعله هو العثور عليهم ووضع دعائم على دربهم ، و إنشاء بعض خلفيات الفلاش و وضع عاكسات الضوء ، وبمجرد مرور النمل في المكان المناسب في اللحظة المناسبة يقوم بتصويره.
و الرائع في الأمر هو أن بافلوف أبدع في استخدام أشياء منوعة لجذب النمل مثل النقود المعدنية لامعة، ويقول أن الأمر استغرق منه ثلاث سنوات لفهم كيفية التواصل مع هذه الحشرات الذكية، لذا ينتقل كل عام من مايو إلى أكتوبر لكوخه في الريف لتصوير نمل الغابة الأحمر:
و بالطبع ذلك التصوير ليس من السهل ولكن لنقل سبحان الله الذي يسر لكل شخص وسيلة لكسب عيشه و لنري مدي الأبداع في تصويره:
إذا أعجبكم الموضوع برجاء ترك تعليق ومشاركته و لكم جزيل الشكر
أحمد سعيد