ثار نواب البرلمان اليوم و أصبح موضوع الساعة ضابط الشرطة بالأمن الوطني الممسوك أمام مجلس الشعب و يقال أنه يحرض المتظاهرين أمام المجلس علي الهجوم علي مجلس الشعب و المواجهة مع قوات الجيش المكلفة بحماية البرلمان.
و حضر الوزير وقال كلمته عن المعلومات المتوفرة لديه عن أن الضابط كان يقوم بعمله و أصيب بجرح , و علق نائب بالبرلمان "عيني عليه" علي بيان الوزير .
في حين قام النائب المحترم الدكتور محمد البلتاجي في ثورة وقال أن ذلك الضابط هو أبن لأحد قادات الداخلية الكبار
في حين قام حسين إبراهيم رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة و قال لوزير الداخلية يا ريتك ما جيت
و يبدو أن السادة النواب حتي الأن في مقعد المتفرجين الذين يعتقدون أنهم أحسن اللاعبين و يبدو أنهم يدافعون عن مظهرهم أمام الشعب حيث دائما يلعبون دور البطولة في مهاجمة الحكومة و الوزراء .
مع العلم أنهم لم يفعلوا شيئا حتي الأن للشعب و لم يري أحدا منهم شيئا حتي الأن سوي نقاشات تدور علي المقاهي بين الشعب .
شئ غريب وعجيب جدا أن يمتلئ الأنترنت بفيديوهات مهاجمة الحكومة ولا يوجد حتي الأن فيديو وحيد للنائب المحترم الذي شهد شهادة حق بأنه سمع المتظاهرين أمس أثناء حديثهم معه بأنهم سيحرقون مجلس الشعب.
شئ عجيب و غريب أن النواب لا يتعلمون أبسط الأداب العامة في مخاطبة الوزراء وهم من يطلق عليهم الشعب أسلاميون , و حديث الرسول صلي الله عليه وسلم واضح من لم يوقر كبيرنا.
شئ عجيب و غريب أن يتحدث النواب عن تطهير الداخلية فيما لا يمتلكون رؤية واضحة لمعني تلك الكلمة أو يحاولوا التعاون مع الوزير الحالي في ذلك التطهير و الذي قال لهم من يملك أدلة علي فساد أي ضابط فهو مستعد لمحاسبته.
شئ عجيب و غريب أن يطلب النواب تحويل إدارة جهاز أمني لجهة أخري دون ذكر كيفية فعل ذلك.
شئ عجيب و غريب أن يصدر النواب حكما قاطعا باتا علي ضابط الشرطة أنه فاسد و تابع لجهاز فاسد يسعي لأفساد الثورة دون تحقيق أو بحث أو تأكد و مع أنهم الأسلاميون و الذي من المفروض أن يعلموا قول الحق "إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا"
شئ عجيب وغريب ألا يتعلم النواب من أخطاء زملائهم في التسرع بالأدلاء بالأحكام دون دليل فتارة يقولون نائب مستهدف و ينتهي الموضوع بسائق خبط نائب.
شئ عجيب و غريب أن يجد النواب دائما المتهم و يبحثون بعدها عن دليل إدانته فيما المفترض أنه العكس و الدليل هو ما يقود للمتهم.
شئ عجيب وغريب أن يغادر معظم المجلس و يترك مناقشة مشكلة المياه الممرضة للشعب و أن يكون الضابط حتي لو مذنب أهم من الشعب.
أتوق شوقا لرؤية وزارة الأغلبية البرلمانية وكيفية أدائها , هل سيلغون الأمن الوطني ؟؟؟
أم سيمنعون الضباط و الأفراد من مخالطة المتظاهرين ؟؟؟
كيف يستطيعون التعامل مع المشاكل و المندسين و كيف سيعرفونهم ؟؟؟بالتنجيم ؟؟؟ أم عن طريق ضرب الودع ؟؟؟
ماذا إن أظهرت التحقيقات براءة ذلك الضابط ؟؟؟ ماذا سيفعلون ؟؟؟ هل سيعتزرون ؟؟؟
أخشي علي النواب أن يقعوا فيما يطلبون من الحكومة الحالية فكيف هو تصرفهم؟؟؟
النواب مازالوا في مقعد المعارضة و يظنون أن الشارع ملكا لهم
النواب للأسف غاويين شو إعلامي
فيبدو أن مظهر مهاجمة الحكومة يظهرهم بمظهر من في صف الشعب ضد الأستبداد و الظلم
لكن ماذا بعد ؟؟؟
عفوا حضرات النواب تعلموا أدب الحديث قبل الحديث و إن لم يكن فلتقل خيرا أو لتصمت
عفوا حضرات النواب تعلموا التعاون قبل النقض و الطلب و تعاونوا علي البر و التقوي
عفوا حضرات النواب تعلموا التأكد و التمحص قبل الأتهام إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا
عفوا حضرات النواب تعلموا فقه الأولويات فليس بالضابط اهم من الماء
عفوا حضرات النواب تعلموا أنكم اليوم إن كنتم تسئلون فغدا أنتم مسائلين
عفوا حضرات النواب تعلموا إحترام الأخر حتي لو تخالفونه الرأي كي يحترمكم الأخرون
عفوا حضرات النواب تعلموا أن خطأ تلك الوزارة خطيئة لوزارتكم
عفوا حضرات النواب تعلموا أن لا تقولوا ما لا تفعلون فكبر عند الله مقتا...
عفوا حضرات النواب تعلموا قبل أن تتكلموا
و أعلموا أنه إن كنتم تراهنون علي أن الشعب معكم فقد راهن عليه غيركم من قبل.....
.jpg)
