Headlines News :
Home » » هل الدعاء يغير القدر ؟؟؟سؤال قد يسأله البعض و أجابته هنا

هل الدعاء يغير القدر ؟؟؟سؤال قد يسأله البعض و أجابته هنا


سؤال قد يعتقد أنه من السهل الأجابة عنه .

أو قد يظن أن الأجابة الأسهل له هي أن الله يفعل ما يشاء .

ولكن كثيرا ما يفكر الأنسان ويقول لنفسه لما فعل الله بي كذا وكذا سواء خيرا أم شرا حدث له.

ثم يرجع ليقول لنفسه هذا أعتراض علي مشيئة الله أو يلمذه أحد بفعل أو مقولة فيكتم ولا يفهم أصل الموضوع.

هذا الموضوع التالي ذكره حدث معي شخصيا وجزا الله خيرا من أعانني علي فهمه.

و أعتقد أن كثير من الذين سيقرأون تلك الكلمات سيجد أنه ربما سأل نفسه ذلك السؤال ولكن بما أننا عرب و نخاف أن يشت رأسنا فإننا نكتم ما يدور برأسنا ولا نسأل لنجد الحقيقة .

ولكني فعلت و سألت و أعتقد أن الله أنار بصيرتي في سؤال كثيرا ما حيرني .

هل أنا مسير أم مخير؟؟؟

الأغلبية سيقولون أن الأنسان مخير و مسير في بعض الأشياء كما كنت أعتقد.

و لكني سأتلو عليكم وجهة نظري التي تلقيتها من شيخ لا أحد يسمع عنه ربما... ولكنه أراحني كثيرا.

كان السؤال الدائر بعقلي كيف يمكن لي أن أكون مخير في البعض و مسير في الأخر؟؟؟

ففي نهاية الأمر نجد أن الله كتب الرزق و الأجل و شقي أم سعيد إلي أخر ما نعلمه جميعا.

فإن كتب الله علي الشقاء فإن كل أفعالي ستؤدي بي إلي الشقاء و لا يجوز أن أفعل صالحا و ألا فكيف سأشقي ؟؟

و لم يكتب الله علي أنسان الشقاء ثم يميته ويحاسبه و يدخله النار فالله هو من كتب عليه ذلك؟؟؟

أو قد يخلق الله أنسان ويكتب عليع السعادة فيظل سعيدا ويحاسبه مثلي مثله؟؟

إن كان قد كتب علي ضيق الرزق فلم يحاسبني علي كذا أو كذا ؟؟؟فقد أسرق أو أقتل ليزيد رزقي ؟؟؟

و أتكلم هنا عن الرزق في المال فقط وليس الرزق بمفهومه الشامل في الصحة و البنين إلخ...

و الأهم من ذلك كله وهو ما أرقني سنوات حتي وجدت الأجابة ...

ما فائدة الدعاء في هذه الحالة ؟؟؟إذا دعوت في أحد المقدرات فلو كتب علي الشقاء و دعوت الله ان يهديني فلن يستجاب فأنا قد كتب علي الشقاء ..

أو إذا دعوت وقلت اللهم أغنني برزق كثير و قد كتب علي الرزق الضيق فما فائدة دعائي ؟؟

أم ما عاذ الله سيغير الله ما كتبه سابقا؟؟؟؟

وجدت الأجابة سهلة جدا جدا جدا

وأسهل مما تتوقعون ,بل نراها كل يوم ونسمع عنها كل يوم ,أو يمكن نطبقها أيضا بأنفسنا.

و لكن علي النطاق الضيق و المحدود جدا كوننا بشرا لا نعلم إلا القليل.

الأجابة أن الأنسان مخير في كل أمر من أمور حياته من الصغيرة إلي الكبيرة.

حتي في الرزق و الموت .

قد يختلف البعض معي ولكن هذه هي الحقيقة.

وإليكم هذا المثال البسيط جدا لمعرفة كيف كتب الله علينا الرزق و الموت وغيره من المقدرات.

 إذا كنت أنا أستاذ في فصل وعندي عشرة تلاميذ

وضعت أمتحان لكل الطلبة عندي

الأمتحان عبارة عن عدة أسئلة و الدرجة النهائية من عشرة درجات

و بما أني أستاذ لتلاميذي الذين درست لهم عام كامل فأنا أعلم بمعرفتي الضئيلة

أن هيثم سيأتي بالدرجة النهائية فهو مجتهد ويذاكر دائما , وتامر مستواه متوسط فربما يأتي بنتيجة من سبعة إلي تسعة بناء علي مستواه الذي أعرفه ,و طارق طالب فاشل لم يذاكر نهائيا فسيرسب

و لكن هنا النقطة الهامة هل وضعت لهم الدرجات ؟؟؟بالطبع لا...

و تظهر نتيجة الأمتحان بعد أنتهاء مدته و تأتي الدرجات كما توقعت تماما فأنا أعرف تلاميذي...

هل هذا علم غيب مني ...

بالطبع لا فأنا ظللت لمدة عام دراسي أعلم كل طالب و أري مدي أجتهاده و بذلك عرفت نتيجته مسبقا..

فما بالكم بالله الذي خلقنا من لا شئ من يعلم عنا كل شئ غيره؟؟؟

هذا هو المثال بكل بساطة ..

نحن التلاميذ عند خالقنا وضعنا في أمتحان لمدة محددة هي فترة حياتنا كل علي حدة و بناء علي أعمالنا كانت نتيجتنا إما الجنة أو النار .

فقط بناء علي أعمالنا المحضة .

فأنا بكل بساطة شخص مجتهد أقوم الليل و أصلي و أصوم و أذكي و أفعل الخيرات وأبعد عن المنكرات .

لذا بعلم الله المسبق الذي يختلف عننا بأنه لا زمان عند الله .

فعندنا ماضي وحاضر و مستقبل ولكن الأمر عند الله كله حاضر يعلمه تماما.

فهو يعلم عنك أنك هذا الشخص المجتهد فكتب عليك الخير و السعادة.

وكذا الشئ أنت إنسان تدعي الله مثلا ...يا رب نجيني من كل شر و استرها معايا

فإذ بك و أنت تنزل السلم وقد أستجاب الله لك تكسر قدمك فلم تنزل الشارع.

تضايقت و تذمرت و قلت الشغل و هأعمل أيه وووو

ولكن للعلم هذه هي دعوتك التي تقبلها الله

فإذا بالذين كنت علي موعد معهم قابلهم بلطجي و أصابهم و ذهبوا الي القسم ووو

فان الله لم يكتب لك الكسر ولكن كتب لك الخير بتقبله لدعائك.

مثال اخر دعوت الله ان يرزقك الخير و المال الوفير .

وكان الله بعلمه علم انك مجتهد وتسعي و تذهب و تبحث عن عمل واخر و تصلي وتصوم و تراعي الله.

فعند سعيك قابلت فلان وهو من الناس المرموقين و أعجب بك ورقاك في وظيفتك فزاد مرتبك و أصبح معك فلوس كتير
فكان الله بعلمه كاتب لك أن رزقك كبير بناء علي عملك الذي يعلمه الله مسبقا و بناء علي دعوتك .

خلاصة القول...

ان الله يكتب المقدرات بناء علي عملك و ليس العكس .

أي أن الله لم يكتب لك المقدرات لذا أصبحت هكذا.

و أن الدعاء حتي بطول العمر يستجاب و يطيل الله به عمرك .

فالله يعلم ان فلان الفلاني سيدعو لك بطول العمر يوم 10 مارس و فيتقبل الله منه فبدلا من ان يكتب الله وفاتك يوم 20مايوم كتب الله وفاتك يوم 30 يونيو وهو موعد وفاتكالذي لن يزحزح ثانية واحدة في اي مكان و بأي طريقة فهذا هو موعدك و الطريقة تعود لك فقد تكون من المصلين فتأتي ساعتك وتكون و أنت تصلي أو أن بالشارع أو نائم أو أو و لكن الميعاد لا يؤجل .

قد كتب في 30 يونيو فكل من دعوا اليك بطول العمر استجاب الله لهم الي ان انتهي دعائهم فأتي يومك.

إن الدعاء يغير كل شئ حتي المقدرات فالمقدرات تكتب بناء علي اعمالك و أنت من تكتبها .

لم يكتب الله الشقاء أو الفقر أو الجهل علي أحد.

ولكنك بفكرك و عملك و تقواك لله و مراعاة الله يكتب الله لك الخير.

أما إذا كنت تفعل الخطأ و تزني و تسرق و تكذب فأنت من كتبت علي نفسك الشقاء وليس الله.

و كل الدعاء مستجاب .

فأدعوا الله و استقيموا تطب معيشتكم ويزيد رزقكم و يكتب لكم الخير كله عاجله و أجله.

ليس عليكم الا السعي الدائم في كل أمر من أمور حياكم و الدعاء بالخير .

و تقبل الله منا ومنك.


: شــــارك أصـــدقــائـــك

شاركنا علي الفيس بوك

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
Copyright © 2012. طازة - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website Published by Mas Template
Proudly powered by Blogger